انت هنا : الرئيسية » ثقافة ومجتمع » اربعاء المحمرة الاسود… بالوثائق

اربعاء المحمرة الاسود… بالوثائق

“القسم الثالث”

الشيخ عيسى الخاقاني لوسائل الإعلام: اللهم أشهد أني بلغت

الشيخ عيسى الخاقاني عقد مؤتمراً صحفياً أوضح فيه كل شيء ونشر المؤتمر في أغلب الصحف الإيرانية، وسوف أنقل مقتطفات منه بالفارسية وأترجمها لتكون عند القارىء العزيز صورة مما قاله وتوقعه ومن ثم ما آلت إليه الأمور فيما بعد، فقد نشرت صحيفة بامشاد في عددها 31 هذا اللقاء: (هفته نامه بامشاد، سال اول، شماره 31، انتشارات سهامی سرشار 23 تا 30 تير 1358، حجت الاسلام شيخ عيسی خاقانی نيز در مصاحبه مطبوعاتی که پس از ديدار وی با امام ونخست وزير وعده ديگری از مسئولان کشوری صورت گرفت، در مورد وقايع خوزستان، قانون اساسی وخواسته های اعراب به اظهار نظر پرداخت. وی گفت: من برای هفت مطلب مهم به ديدار امام خمينی ومقامات مملکتی رفتم. البته از همه گله دارم زیرا حس ميکردم منطقه دارد از بين ميرود. مطالبی که مطرح شد چنين بود:1برای حفظ وامنيت منطقه 2  حفظ تماميت ارضی کشور 3 اثبات حقوق حقه قوم عرب 4 أيجاد فعاليتهای عمرانی واقتصادی 5  محاکمه وخلع يد عناصر مخرب وضدانقلابی 6 به کار گرفتن نيروی سازنده قوم عرب وساير اهالی خوزستان در فعاليتهای دولتی وخصوصی 7 منع اتهام حقيقی افراد عرب منطقه.

مذاکراتی که انجام دادم بيشتر با حضرت آيت الله امام خمينی ونخست وزير ومعاونين أيشان ووزير کشور، وزير أمور خارجه ودادستان انقلاب وهمچنين شورای انقلاب بود، موارد گفته شده مورد بحث واقع شد وقرار شد همه موارد را به مورد اجرا بگذارند ودر صورت تأخير در تصميم واسته های به حق ذکر شده، مسئوليت هر اتفاقی به عهده خود آنان خواهد بود …

از شيخ عيسی خاقانی سؤال شد: چه مسائلی بين شما ووزير أمور خارجه مطرح شد؟ وی پاسخ داد: جلوگيری از ورود اسلحه غير مجاز از مرزهای خارجی به مرز إيران، چون شايعاتی در أين زمينه وجود داشت، حجت الاسلام خاقانی در پايان به أين موضوع اشاره کرد که بعد از جريانات اخير خرمشهر هيچ يک از مسئولين مملکتی حتی از آيات اعظام برای نمونه يک تلگراف همدردی به أين منطقه مخابره نکرده اند ومسلماً مردم منطقه بيشتر از اينها انتظار دارند.

وی در مصاحبه ديگری که با هفته نامه بامشاد در تهران انجام داد، در مورد نتايج سفر خود به پايتخت ومذاکره با مقامات دولت گفت: من وديگر همراهانم آنچه لازم بود به مقامات مختلف گفتيم واوضاع منطقه را روشن کرديم اما اگر دولت به خواسته های مردم منطقه توجه نکند واقدامات فوری به عمل نياورد، بر هم خوردن وضع خوزستان قطعی است واين مطلب را پيشاپيش به دولت گفته ام. در حال حاضر سعی ما این است که حتی المقدور از درگيريهای گروههای مختلف جلوگيری کنيم لکن اين وضع زياد نميتواند دوام داشته باشد. با توجه به تحريکات مستمری که از داخل و خارج مرز جريان دارد وبا توجه به کثرت اسلحهای که همه روزه در جنوب پخش ميشود، چنانچه دولت به وعدههای خود عمل نکند، کنترل اوضاع از دست همه خارج خواهد شد. من با أين اميد به خوزستان برميگردم که دولت توجه فوری وعاجل به وضع منطقه بنمايد ووعدههای خود را از قول به فعل در آورد ودر غير أين صورت ما ديگر هيچگونه مسئوليتی نداريم زيرا آنچه شرط بلاغ بود، گفتيم).

هذه ترجمة حرفية لأهم ما ورد في المؤتمر الصحفي للشيخ عيسى الخاقاني: (تحدث حجة الإسلام الشيخ عيسى الخاقاني في مؤتمر صحفي عن أوضاع خوزستان والدستور الإيراني الجديد ومطالب العرب وذلك بعد لقاءه بالإمام الخميني ورئيس الوزراء وأركان الدولة قائلاً: (لقد كانت طلباتي من الإمام الخميني سبعة طلبات قدمتها لكل أركان الدولة، ولكني متألم من الجميع لأني أشعر بأن المنطقة معرضة للفناء، وقد طلبت أن يتم أولاً: التركيز على حفظ الأمن والأمان في المنطقة، ثانياً: حفظ كامل الاراضي الإيرانية، ثالثاً: تثبيت حقوق العرب في أراضيهم، رابعاً: البدء بالأعمال الاقتصادية العمرانية في البلد، خامساً:محاكمة من يعمل ضد الثورة والمخربين وفصلهم، سادساً: استخدام الأيدي العاملة العربية في أعمال القطاع العام والخاص، سابعاً: منع اتهام العرب بسبب عروبتهم.

أجريت مباحثات مع آية الله الإمام الخميني ورئيس الوزراء ونوابه ومع وزير الداخلية، والخارجية والنائب العام للثورة، وقادة شورى الثورة، وقد طرحت عليهم الأمور التي ذكرتها، وقد تقرر أن يقوم كل منهم بإجراءات متطلباتها وإذا ما تأخروا في اتخاذ القرارات المناسبة، فإن مسؤولية ما سيقع في المنطقة بعد ذلك سيكون بسببهم، طرح سؤال على الشيخ عيسى الخاقاني ما فحوى مناقشتكم مع وزير الخارجية في هذا الخصوص، فأجاب: المساعدة في عدم إدخال الأسلحة إلى المنطقة من الحدود الإيرانية، لكن هناك إشاعات تؤكد أن الأسلحة تدخل من كل الحدود الإيرانية المشتركة مع الدول الاخرى.

حجة الإسلام الخاقاني قال في نهاية هذا الموضوع أنه مما يؤسف له أن جميع الآيات العظام لم يكلفوا خواطرهم ببعث برقية مواساة إلى المنطقة بسبب الأحداث الأخيرة، وبالطبع كان الناس يتوقعون منهم أكثر من ذلك.

وفي مقابلة أخرى مع أسبوعية بامشاد أجريت معه في طهران تحدث فيها عن نتائج سفره إلى العاصمة ومناقشاته مع قيادات الدولة، قال: أنا وكل المرافقين معي قدمنا مرئياتنا للدولة وعليهم أن يوضحوا وجهة نظرهم، أما إذا لم يقدموا شيئاً سريعاً، فإني أتوقع أن الوضع في المنطقة سوف يتدهور، وسبق وأن نبهت الدولة على ذلك، نحن الآن استطعنا أن نهديء الأوضاع قدر الإمكان وأن نمنع تصادم الفرقاء، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر طويلاً، لأننا نرى الذين يشعلون الوضع في الداخل ونراقب من هم مسنودون من الخارج، مع الأخذ بنظر الاعتبار كثرة الأسلحة التي توزع كل يوم في الجنوب،  فإذا لم تنفذ الدولة ما وعدت به فإن السيطرة سوف تخرج من أيدي الجميع، أنا سوف أعود إلى المنطقة على أمل أن تضع الدولة وبشكل عاجل الوضع الخطر لهذه المنطقة بنظر الاعتبار، وأن تقرن وعودها التي كانت كلها أقوال بالأفعال، في غير هذه فإننا لا نتحمل أي مسؤولية، وما كان منا فقد أبلغنا الدولة ما في عهدتنا، اللهم فاشهد). لقد وضع الشيخ عيسى الخاقاني الجميع أمام مسؤولياتهم، وقد أبلغ ما عليه وقال اللهم فاشهد.

نسق الشيخ عيسى الخاقاني مع قائم مقام المحمرة لتعويض الشباب العربي بمؤسسات بديلة عن مؤسساتهم التي احتلت، ويروي موقع وقائع الثورة الإيرانية باللغة الفارسية الخبر التالي: (روز شمار وقائع انقلاب اسلامى 28/3/60، دعوت فرماندار خرمشهر از شيخ عيسی خاقانی به تشكيل كانون نشر فرهنگ اسلامی در خرمشهر پس از تخليه كانون‌های گذشته زير نظر يكی از آيات عظام به شرط تأييد آيت الله شيخ محمد طاهر شبير خاقانی، وترجمة النص هي: (دعوة قائم مقام خرمشهر (المحمرة) من الشيخ عيسى الخاقاني لتأسيس مؤسسة نشر الثقافة الإسلامية بديلة عن المؤسسات التي أغلقت، وتكون هذه المؤسسة تحت إشراف أحد الآيات العظام بعد تـأييد آية الله الخاقاني لها).

بينما كان الشيخ عيسى الخاقاني في طهران يوضح الأمور ويكشف المستور عن دور الجنرال مدني الخياني في المحمرة، فاذا بالجنرال يغدر مرة اخرى بواسطة الجيش والحرس الثوري الذي أتى به من مناطق ومحافظات أخرى مرة أخرى وكان الهدف هذه المرة بيت الشيخ محمد طاهر الخاقاني، واستباح كذلك بيوت العرب، وحدثت مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات وامتلأت المستشفيات بالجرحى وقتل الاخ الغالي عباس صفاحي(فلز) والاخ عمران الذي جرح ونقل الى المستشفى لينفذ فيه حكم الاعدام، والاعزاء هم من حرس بيت الامام الخاقاني، وأخذ الشيخ الخاقاني المرجع المجتهد إلى جهة غير معلومة… بعد ذلك تبين أنه أسر ونكل به وبأهل بيته ومن ثم نقلوا بطائرة مروحية إلى دزفول ومنها إلى مدينة قم ليوضع تحت الإقامة الجبرية!!

بقلم: د. محمد الشيخ عيسى الخاقاني

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى