انت هنا : الرئيسية » اخبار » اطلاق سراح اثنين من اهل السنة في الأحواز

اطلاق سراح اثنين من اهل السنة في الأحواز

حقوق الانسان الاحوازي

تفيد الأنباء الواردة من الأحواز أن سلطات النظام الإيراني أطلقت سراح الناشط الأحوازي حسين صعبوري يوم السبت 2015/01/31 بكفالة مالية قدرها ثلاث مئة مليون ريال ايراني بعد ما قامت بإطلاق سراح الناشط سامي آلبوغبيش في الإسبوع الماضي بكفالة مالية تعادل نفس المبلغ المذكور.

هذا ولقد تم اعتقال حسين صعبوري وسامي آلبوغبيش في يوم السابع عشر من رمضان 1435 المصادف 15جولاي 2014 بتهم واهية منها تهديد الأمن القومي وحرق مساجد الشيعة والحسينيات في مدينة معشور. وبعد أن تحملا أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلات النظام الإيراني المخيفة وسجن “ناوا” في مدينة معشور لمدة سبعة أشهر تم إطلاق سراحهما دون إثبات التهم الموجهة اليهما. وعلى أثر التعذيب المبرح كُسرت يد حسين صعبوري وأدى التعذيب الى قطع أعصاب يده. و لقد أكد النشطاء الأحوازيين على وجود آثار التعذيب على جسده بعد خروجه من السجن.

ويذكر أن حسين صعبوري وسامي آلبوغبيش يعتبران من النشطاء المدنيين في مدينة معشور الأحوازية وقد اعتنقا مذهب أهل السنة والجماعة وكان نشاطهما يتمحور حول إقامة جلسات القرآن وصفوف اللغة العربية.

وقد وجهة محكمة ما تسمى بالثورة تهمة “محاربة الله والرسول والإفساد في الأرض” الى هذين الناشطين بعد اعتقالهما. وطالب المدعي العام والثورة في مدينة معشور طالب المحكمة بإصدار أشد المجازات بحقهما. وتم إحالتهما الى محكمة الثورة برئاسة سيد جهاد الموسوي. وخلال المحاكمة رفض هؤلاء المعتقلين تورطهما في حرق المساجد والحسينية في “حي طالقاني” كما رفضا سائر التهم الموجهة اليهما.

ويجدر بالذكر أن السلطات الإيرانية حرمت حسين صعبوري من تلقي العلاج ومنعته من المراجعة الى المشفى لمعالجة يده خلال فترة تواجده في السجن.

ويواجه أهل السنة في الأحواز أنواع الظلم والإضطهاد من قبل السلطات الإيرانية في شتى المجالات، فبالدرجة الأولى تقوم السلطات باضطهادهم لعروبتهم وانتمائهم الى الشعب العربي الأحوازي. وفي المرحلة الثانية تتم ملاحقتهم لإعتناقهم مذهب أهل السنة الذي يختلف عن المذهب الرسمي في ايران. وغالباً ما تقوم الأجهزة الأمنية الإيرانية بإعتقالهم دون مبرر وبتهم واهية لا أساس لها من الصحة.

وتنص القوانين الدولية على حرية الدين والمعتقد وعدم إكراه الآخرين على أعتناق ديانة خاصة وفي هذا المجال نصت المادة الثامنة عشر من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على ما يلي:

1- لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في أظهار دينه أو معتقده بالتعبد وأقامه الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعه، وأمام الملأ أو على حده.

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز – قسم حقوق الإنسان

 

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى