انت هنا : الرئيسية » اخبار » حملة مداهمات و اختطافات تعسفية في مدينة الفلاحية

حملة مداهمات و اختطافات تعسفية في مدينة الفلاحية

imagesOFVW21OY

شنت القوات الأمنية للإحتلال الإيراني حملة مداهمة و اختطاف لعدد من الاحوازيين بالقرى التابعة لمدينة الفلاحية التي تبعد 100 کم جنوبي مدينة الأحواز. و تأتي هذه الإختطافات، حسب المصادر الأحوازية، على خلفية انتماء المعتقلين إلى مذهب أهل السنة و الجماعة.  و اضافت المصادر أن هذه المداهمات حدثت في الفترة بين السادس و التاسع عشر من ديسمبر- كانون الأول-2013 و شملت عدداً كبيراً من أبناء المدينة و القرى التابعة لها، تمكن النشطاء الاحوازيون الحصول على اسماء سبعة منهم و هم :  رضا آل بوموسی (45 عام)، حسین آل بوموسی(45عام)، عبدالنبی آل بوموسی(47 عام) ، عدنان آل بوموسی(30 عام) و خالد التميمي من أهالي قرية الطوبجية و إثنين آخرين من قرية الجفال هما جاسم مجدم و علي مجدم  حسب ما جاء في الخبر الذي نشرته المواقع الأحوازية. كما أشارت الأخبار الواردة من داخل الأحواز أن القوات الأمنية داهمت قرى أخرى تابعة لمدينة الفلاحية من ضمنها قرية المسيّر و لم تحصل المنظمات الأحوازية بعد على معلومات حول المعتقلين .

صورة الأسير خالد التميمي من قرية الطوبجية

صورة الأسير خالد التميمي من قرية الطوبجية نقلا عن موقع (جاد)

و في مثل هذه المداهمات تقوم القوات الأمنية، دون أي مبررات قانونية و لا حتى مذكرات اعتقال من محاكم النظام نفسه، بتطويق البيوت و إرهاب الأطفال و النساء و بعد عبثها بممتكلات البيوت تقوم بخطف الرجال و حجزهم و تعذيبهم في معتقلات الاستخبارات الايرانية و إرغام المعتقلين على سبّ رموز المسلمين مثل الثلاثة الأوائل من الخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين بالإضافة الى إجبارهم على التخلي عن معتقدهم و إلا سوف يواجهون تلفيق التُهم الباطلة.

و يواجه أهل السنة بشكل عام مضايقات من قبل النظام الإيراني و لكن وضع الأحوازيين السنة هو الأكثر سوءاً من الآخرين في جغرافية ما تسمى بإيران و ذلك بسبب عروبتهم و مذهبهم اللذان يختلفان إختلافاً كلّياً عن ما تنتمي اليه الفئة الحاكمة في ايران حيث تعتبر اللغة الفارسية و المذهب الشيعي هما اللغة و المذهب الرسميان في إيران. و قد تم اعتقال المئات من أبناء السنة في الأحواز في السنوات الأخيرة و أصدرت أحكاماً بالإعدام و بالسجن طويل الأمد بحق الكثير منهم. و كما يمنعهم النظام من ممارسة طقوسهم الدينية و قام بهدم مساجدهم في مدينتي عبادان و المحمرة و اعتقل أئمة هذه المساجد. و لا توجد مدارس دينية لتدريس الفقه الخاص بهم ويمنع حتى توزيع الكتب الدينية لأهل السنة في الأحواز.

هذا و قد أثيرت حفيظة المتشددين على أثر إشارة النظام الإيراني في أحد الكتب الدراسية إلى تواجد أهل السنة في الأحواز. و كان النظام دائماً يتحاشى الاعتراف بتواجد السنة فيها و صرف الملائين للتصدي لظاهرة التسنن و كان آخرها تدشين “قناة الأهواز” ذات التوجه الطائفي و التي تحث على زرع الكراهية و البغضاء بين السنة و الشيعة من أبناء الشعب العربي الأحوازي.

و جدير بالذكر أن الأحوازيين الوحيدين الذين يواجهون الإضطهاد المضاعف من بين الشعوب غير الفارسية المتواجدة في جغرافية ما تسمى بإيران و مجرد إنتماءهم إلى الشعب العربي الأحوازي يعد ذريعة لتوجيه التهم و الاعتقالات التعسفية من قبل أجهزة الأمن الإيرانية بغض النظر عن إنتمائهم الديني.

و ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة على الحظر المطلق للتقييد التعسفي لحريات الأفراد في المادة التاسعة تحت نص “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً”. كما أقر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966، بالحق في حرية الدين أو المعتقد وذلك من بين ما اقره به من حقوق وحريات. وتنص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أربع بنود بهذا الخصوص؛ وهي أن:

1- لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

 2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

3- لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده، إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية

4- تتعهد الدول الأطراف في هذا العهد باحترام حرية الآباء، أو الأوصياء عند وجودهم، في تأمين تربية أولادهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

موقع بادماز قسم المتابعة و الأخبار

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى