انت هنا : الرئيسية » ثقافة ومجتمع » ماجدات على درب النضال… حوار مع الناشطة أم صامد

ماجدات على درب النضال… حوار مع الناشطة أم صامد

OmSamed

نحاور الناشطة السياسية السيدة أم صامد لنستجلي معها دور المراة في دعم قضايا الوطن واهمية المساهمة النسوية في التظاهرات والعمل الوطني عموما وضرورة مشاركتها في تسليط الضوء على معاناة ابناء شعبها وحقهم المسلوب ؟

 ان دور المراة ضروري جدا في تكملة النسيج الاجتماعي ,و الوطني ,و كما يمكنها رفع معاناة شعبها من خلال مشاركاتها , و افكارها الايجابية, و ايصال صوتها ,وصوت وطنها الى العالم. كيف تعرفت على القضية الاحوازية ومالذي دفعك الى مساندتها وانتي بالاصل مغربية ؟

 تعرفت على القضية الاحوازية من خلال زوجي و هو من اصل احوازي و عضو تنظيم احوازي عريق وهي الجبهة العربية لتحرير الاحواز حينها. عندما شرح لي القضية الاحوازية و معاناتهم و حقوقهم المسلوبة من قبل النظام الايراني. حز في نفسي هذا الظلم والقمع وطمس الهوية الذي يتعرض له بلد عربي مسلم .وتساءلت لماذا هذاالتهميش والخذلان من قبل اخوانهم العرب .وقررت كعربية ان اعمل بقدر االمستطاع من اجل توعية الجاليات العربية و غير العربية بقضية بلد عربي محتل واسمه الاحواز و خاصة بعد ان انكشفت نوايا ايران في السنوات الاخيرة تجاة البلدان العربية و انا كمغربية اعلم ان الحكومة الايرانية زرعت الفتنة و الطائفية باسم المذاهب وقسمت الاسلام بين (السنة و الشيعة) في المغرب.

هل تعتقدين ان هذه القضية لم تاخذ حظها في الاعلام العربي عموما وفي الاعلام المغاربي تحديدا وماهي الاسباب برايك؟

 نعم للأسف الشديد ان القضية الاحوازية كانت منسية من قبل الاعلام العربي والمغاربي خاصة و لان القضية المركزية هي القضية الفلسطينية, ولان التعتيم من قبل سلطات الاحتلال الايراني يمنع أي خبر ان يظهر للعالم .فكانت القضية الاحوازية مجهولة فعلا رغم انها بنفس أهمية القضية الفلسطينية,لكن الحمدلله في السنوات الاخيرة بواسطة بعض الفضائيات و الجرائد و ان شاءالله من خلاكم و دعمكم ظهرت  وانتشرت القضية اكثر.

 هل يمكن لامراة ان توفق بين مهمتها كزوجة وام وبين نشاطها السياسي الذي يتطلب جهدا ووقتا ويعرضها لمخاطر عديدة ؟

نعم ممكن. التوفيق بين مختلف المهام بحكمة وبتنظيم الوقت وبالصبر والتضحية وعليناان ان نثبت للعالم اننا اصحاب قضية واننا عرب, وليس فرسا او ايرانيين. و نسعى الى استرجاع الهوية العربية المسلوبة من قبل الحكومة الايرانية. و ارى ان الدفاع عن هذه القضية هي بمثابة النواة التي نزرعها ليجني ثمارها اولادنا والاجيال القادمة. ,وهذا حق مشروع للشعب العربي مسلوب الوطن منذ 1925حتى 2013 ومن حق كل الشعوب المضطهدة ان تطالب بحقوقها المشروعة وتسترد اوطانها وكرامتها ونحن لا نبالي بالمخاطر ولا التهديدات لاننا اصحاب حق لا نرضى بدونه احواز النه وما ننطيها .

 شاهدناك مواضبة و دؤوبة على حضور الفعاليات والتظاهرات ولا توفرين جهدا ووقتا رغم حالتك الصحية احيانا التي لم تكن لتساعدك نتيجة اصابة ولكن اصريت على الحضور بكرسي متحرك فكنت مثلا يحتذى به في الاخلاص والانضباط من اين تاتين بهذه العزيمة سيدتي الرائعة ؟

 ما قمت به و واجب كل عربي مسلم غيور على امته ووطنه.ولانني وقفت على معاناة هذا الشعب ,ومدى القمع الذي يتعرض له .ومدى الجرائم التي ارتكبت بحقه .وعلى عدد المشانق التي نصبت وتنصب له يوميا ,لم يقبل ضميري ان اقف موقف المتفرج من جرائم الحكومة الايرانية بحق الشعب العربي الاحوازي .

 ما هو دور الرجل وهو الشريك الاول للمراة في دعمها ومساندتها وتشجيعها وحثها وهل يمكن ان تستمر دون دعمه ووعيه بضرورة مشاركة المراة في العمل الوطني؟

 لا يمكن استمرار الرجل من غير المراة و العكس كذلك. لان كل منهما مكمل للاخر و خاصة في العمل الوطني ,لابد من الصبر والتضحية من كلا الجانبين, وتفهم الرجل دافع مهم جدا في طريق نجاح المراة ,وحافز يقود المراة لان تلعب دورا مهما في كل مجال.

 كانت المراة المغاربية سباقة في العمل الوطني والنضالي منذ الاستعمار الفرنسي وقد شهدنا بطولات عدة في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها وشهدنا رائدات في عدة مجالات اما ان الاوان للمراة العربية عموما ان تكسر قيود الجهل والتقاليد المتخلفة وتنطلق لبناء الاوطان وتكوين الاجيال والحضارات؟

 نعم المراة المغاربية تمكنت من اثبات وجودها مهما كانت التقاليد المتخلفة و فك القيود و كسر الحواجز وساهمت في حرب تحرير الجزائر وتونس والمغرب واخراج المستعمر وحملت السلاح وقاومت بحمل السلاح وقاومت سلميا بكل الاشكال المتاحة وحتى السوم المراة المغاربية تسعى جاهدة الى ايصال صوتها و اثبات وجودها الى كل المجتمعات حتى الغربية و في كل المجالات. لذا اليوم استطاعت المراة ان تثبت خطاها نحو المستقبل لبناء الاوطان و الاجيال.

 المراة الاحوازية تقوم بدور كبير على المستوى الاجتماعي والانساني وتقدم التضحيات الكبيرة ولكن دورها ونشاطها السياسي والثقافي لازال محتشما ماذا تقولين لاخواتك الاحوازيات لينخرطن اكثر في العمل الوطني ؟

 اقول لهن ان العمل الوطني وسام شرف على صدر أي امراة وليس حكرا على الرجال فقط .عليهن الخروج الى الساحة الاحوازية والمشاركة و رفع اصواتهن من اجل حقهن و وطنهن و من اجل اولادهن لمن اجل اجيال المستقبل كي لا يعيشوا مسلوبي الهوية والوطن من اجل اخوانهن الشهداء من اجل ازواجهن المعتقلين من اجل الكرامة والحرية ففي كل ثورات الربيع العربي شاركت المراة التونسية والمصرية والسورية واليمنية والليبية ومن قبلهن الفلسطينية والعراقية لستن اقل منهن بل قدمتم اكثر منهن على امتداد عقود من الصبر والتضحية والصمود.

 كيف تنظرين الى مستقبل القضية الاحوازية بعد كل هذه العقود من التضحيات والصمود ؟

بفضل و جهد التنظيمات و الجاليات الاحوازية وبعض الفضائيات و الصحف و الدول العربية بدأت القضية الاحوازية تكسر التعتيم الاعلامي , و تظهراكثر فاكثر ,واتصور خلال السنوات القادمة ان القضية الاحوازية, ستكون مطروحة على طاولة مفاوضات البرلمان الاوروبي ,و الامم المتحدة. وانها ستحقق انتصارات ميدانية وديبلوماسية بفضل استماتة شعبها, وصبره ,وصموده, وسيحقق هذا الشعب امله وحقه في العيش بحرية و كرامة.

حاورتها؛ جميلة التونسية رئيسة تحرير حديث الاحرار

 نقلا عن: موقع نشرة حديث الأحرار .

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى