انت هنا : الرئيسية » اخبار » معاداة العرب بإيران تلغي وثائقي “الشعائر الحسينية”

معاداة العرب بإيران تلغي وثائقي “الشعائر الحسينية”

معاداة العرب بإيران تلغي وثائقي “الشعائر الحسينية”

كشف مخرج إيراني مكلف بإنتاج وثائقي حول “مراسم عزاء الحسين بن علي” في اقليم الأحواز (ذات الأغلبية العربية) الواقع بجنوب غرب إيران أن الدائرة الحكومية المكلفة بتأمين ميزانية الفلم طلبت منه حذف أي مشاهد للمراسم التي ينظمها الشيعة العرب من الفلم والاكتفاء بالمراسم الحسينية للفرس فقط.

وانتقد المخرج حسين رحمتي دائرة التراث الثقافي في الأحواز، متمثلة في مديرها العام “افشين حيدري”، بسبب إصراره المكرر على حذف أي مراسم حسينية باللغة العربية، حسب ما جاء في وكالة “مهر” للأنباء شبه الرسمية الإيرانية.

وتاريخيا، تعود نشأة هذه المراسم الرمزية، التي يقيمها الشيعة طوال شهري محرم وصفر، إلى الاحتفال بذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة الطف بكربلاء في العاشر من محرم سنة 61 من الهجرة النبوية.

 

تخوف من التوتر بين الشيعة العرب والفرس

ويقول المخرج حسين رحمتي، الذي يعمل على إخراج فيلم بهذا الخصوص تحت اسم “لعبة الحب”، إنه عندما انتقل إلى الأحواز ذات الأغلبية العربية لتسجل “التشابيه الحسينية” باللغة العربية طلب منه مدير عام دائرة التراث الثقافي مرارا حذف كافة المقاطع التي تعكس المراسم الحسينية التي يقيمها عرب الشيعة في الأحواز.

و”التشابيه” عبارة عن مشاهد تمثيلية حية أمام الناس تجسد مقتل الحسين وأصحابه في واقعة كربلاء.

وأكد المخرج أنه رفض حذف المراسم الحسينية بين الشيعة العرب من فلمه الوثائقي لأنها هي الأقدم في إيران، كما أعرب عن تخوفه أن يسبب ذلك في نشوب توتر بين العرب والفرس في الإقليم، على حد تعبيره.

وكشف رحمتي عن قطع ميزانية الوثائقي وعراقيل أخرى وضعها مدير عام دائرة التراث الثقافي على طريق المخرج بسبب عدم حذفه المقاطع التي تظهر الشيعة العرب في الفيلم.

 

محو هوية الشيعة العرب

وفي مقابلة مع “العربية.نت”، قال وجدان عبدالرحمن، الخبير في شؤون العرب في ايران: “إن تصرف مدير عام التراث الثقافي هو غيض من فيض حيث يشعر الشيعة العرب في الأحواز بأنهم مهمشون ومغبونون منذ سقوط الحكم المحلي في عام 1925. ويعتقدون أن النظام الديني بعد الشاه ظل يمارس بحقهم نفس السياسات الرامية إلى محو هويتهم العربية ومعالم وجودهم ولم يشفع لهم اشتراكهم في المذهب الشيعي مع السلطة المركزية”.

وتابع عبدالرحمن: “إقليم الأحواز أو عربستان هو الإقليم الحدودي الوحيد الذي كان الشيعة العرب يشكلون الأغلبية المطلقة فيه خلافا لسائر الأقاليم الحدودية الإيرانية، إلا أن اليوم أخذت العملية اتجاها عكسيا حيث صار مذهب أهل السنة ينتشر بسرعة ووسعة فائقتين”.

نقلا عن: العربية.نت. تم تصحيح الاسماء المستخدمة في النص من قبل بادماز.

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى