انت هنا : الرئيسية » اخبار » هدم منزل في الأحواز وقتيل بين موظفي البليدية

هدم منزل في الأحواز وقتيل بين موظفي البليدية

viber image99

واصل مسؤولو بلدية الأحواز تنفيذ سياسة هدم بيوت المواطنين العرب الأحوازيين في خطة ممنهجة لتوسيع دائرة الفقر والحرمان بينهم وتشريدهم من بيوتهم. وفي هذا السياق تم مداهمة أحد المنازل الواقع في حي الأحواز من قبل القوات الإيرانية مصحوبة بجرافات بلدية منطقة ستة ودمرته بشكل كامل. ونتيجة لهذه الممارسة اللاإنسانية بدأ أهالي المنزل والسكان المحليين للتصدي لهم ومعارضتهم وخلال الإشتباكات قتل سائق الجرافة الذي يدعى “سعيد”.

وفقا للتقارير الواردة من الأحواز في يوم الأحد 18 يناير، 2015 داهمت الجهات التابعة لبلدية منطقة 6 في الأحواز أحد المنازل الواقع في شارع الشهداء رقم 5 في حي الأحواز وجرت اشتباكات بين الأهالي و بين الجهات الحكومية مما أسفر عن مقتل سائق الجرافة الذي أجبرته السلطات الإيرانية الى هدم بيت أحد المواطنين.

وفي أعقاب الحادث، تجمع ذوي القتيل و أسرته أمام مبنى بلدية المنطقة ورفعوا هتافات وشعارات وجهوا أصابع الاتهام من خلالها الى مسؤولي البلدية الذين زجوا بالضحية الى الموت. وكما تفيدالتقارير الواردة من الأحواز أنه في أعقاب الحادث، تجمع عدد من عمال البلدية أمام المبنى العام لبلدية الأحواز العاصمة للإحتجاج على إجبارهم وإرغامهم لهدم بيوت المواطنين العزل. هذا وقد اعترفت بلدية الأحواز بوقوع قتيل بين موظفيها في بيان أصدرته على موقعها على شبكة الإنترنت، مؤكدة على مواصلة سياسة هدم بيوت المواطنين العرب الأحوازيين.

في عام 2013، قتل مرتضى السويدي، الذي كان يبلغ 15 عاماً، عند ما هاجمت قوات الشرطة وجرافات البلدية حي الچنيبة، في ضواحي الأحواز، وهدمت عددا كبيرا من المنازل. وخلال هذه المداهمات حاول مرتضى أن يرشق الجرافات بالحجارة ليمنعهم من تدمير بيته في غياب والديه، لكنه وقع صريعاً جراء اطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الشرطة. وفي السادس عشر من نوفمبر 2014 قامت القوات الإيرانية بهدم عدد من منازل المواطنين العرب في حي الغزلان.

وتحاول قوات النظام الإيراني تدمير منازل المواطنين الأحوازينن دون سابق إنذار وتحت ذرائع واهية منها عدم وجود تراخيص البناء أوعدم استطاعة المواطنين على دفع تكلفة الترخيص. وتأتي هذه الإجراءات ضمن مشروع النظام الإيراني لإفقار المواطنين العرب الأحوازيين وتجويعهم في كافة المجالات.

وتجدر الإشارة إلى أن مصادرة الأراضي الزراعية من قبل المشاريع الاستعمارية مثل قصب السكر، وحرف مياه الأنهر الأحوازية الى المدن المركزية في إيران، وتدمير البيئة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء مهاجرة القرويين الى المدن وزيادة الأحياء الهامشية في الأحواز، حيث يسكن أكثر من 450 الف شخص في هذه الأحياء في مدينة الأحواز وحدها.

ويرى النشطاء الأحوازيون أن سياسة هدم منازل المواطنين الأحوازيين التي تنتهجها سلطات النظام في المدن الأحوازية، تشكل انتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني. وأضافوا إن هدم منازل المواطنين تنتهك بشكل مباشر البنود الأساسية الواردة في ميثاق حقوق الإنسان. أولاً تنتهك حق الفرد في عدم تجريده من ملكيته بشكل تعسفي، ثانياً: تعتبر سياسة إيران هذه خرقا خطيرا لحق الأفراد في سكن مناسب، وثالثاً: تعتبر هذه السياسة التي تمارسها قوات النظام الايراني شكلا من أشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية و الحاطة بالكرامة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز – قسم حقوق الإنسان

 

للمزيد يمكنكم مراجعة الرابط التالي:

النظام الإيراني يهدم منازل المواطنين الأحوازيين في “حي الغزلان”

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى