انت هنا : الرئيسية » ثقافة ومجتمع » المرأة القروية الأحوازية في يومها العالمي

المرأة القروية الأحوازية في يومها العالمي

ahwaz1

كانت وماتزال المرأة العربية الاحوازية هي السباقة في تأمين ما تحتاجه أسرتها من المواد الغذائية والادوات المنزلية وصولا الى مساهماتها الاجتماعية والانتاجية وكل هذا بجانب دورها الثابت والمقدم لدى الرجال والمعروف (بالدور الأنثوي) والانجاب.

ولكن أين دور المراة العربية الأحوازية في العصر الجديد  وأين نحن في 15 اكتوبر، أي يوم المرأة القروية العالمي، ما لنا وما علينا؟

في ضوء ارتفاع نسبة الفقر وتنامي معدلات البطالة في العالم القروي وقلة موارد الدخل بالنسبة للنساء الاحوازيات وعلى وجه الخصوص النساء القرويات، أصبحت المرأة القروية الاحوازية في يومها العالمي، متغيبة من كل البرامج والمخططات التنموية لدولة الاحتلال وكذا في البرامج التي تصوغها المنظمات الدولية والاقليمية والجهوية المهتمة بشؤون المرأة القروية.

وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان فإن النساء القرويات يمثلن أكثر من ربع سكان العالم من ضمنهن 500 مليون تعشن تحت عتبة الفقر. وفي الاحواز لم نعد نحصى دخل المرأة القروية ولم نستطيع ان نتفهم تعيين المكانة الاجتماعية شبه الخاوية لها في مجتمعنا الذكوري وقد نعرف ان نسبة البطالة بين اوساط النساء القرويات نسبة كبيرة جدا قد تفوق التسعين بالمائة وكل مسؤولية عدم الفهم من مجتمعنا  القروي في الاحواز يرتكز على ركنين؛ الثقافة القبلية المتجذرة في المجتمع الاحوازي اولا ودور الاحتلال الايراني وبرامجه التي تطمح الى طمس الهوية العربية الاحوازية ثانيا.

فإن النساء، اللواتي تمثلن نسبة كبيرة قد تضاهي نسبة الرجال من السكان القرويين النشيطين، منخرطات في تحقيق متطلبات الرجال من ازواجهن واولادهن واخوانهن ووو. ومع كل هذا لم نرى دور تنموي للمراة القروية الاحوازية.

ومواكبة للتغييرات التي يعرفها العالم تطلق دولة الاحتلال بين حين واخر مشاريع شبه تنموية ولكن المغزى من هذه المشاريع ماهو الا استمرار سياسة التفريس وتدمير بنية الاسرة العربية الاحوازية وبنفس الوقت لم تسمح سلطات الاحتلال الايراني بإقامة مشاريع خاصة ولم تمول أية نوع مشاريع تديرها النساء العربيات في بلادنا.

 هناك العديد من الأنشطة المدرة للدخل التي تمارسها النساء في محافظات اخرى تابعة لدولة الاحتلال الايراني ولكن نفس المشاريع تمنع تبنيها احوازيا وكما جاء مسبقا ذلك على اثر دليلين رئيسيين وهم الثقافة القبلية وتدخل الرجل بجميع شؤون حياة المراة بشكل عام والمراة القروية خاصة والجانب الاخر الا وهي  سياسات ادارة الاحتلال في الاحواز.

على سبيل المثال هناك لدى العديد من العوائل رؤوس اموال صغيرة أو ممكن الحصول على قروض صغيرة قد يمكن العمل على تأطيرها في مجالات متعددة خاصة تلك المرتبطة بالصناعة التقليدية وكيفية استثمار القروض الصغرى التي تحصل عليها وتتبع دعم الجمعيات والتعاونيات النسائية ان حصلنا على ترخيص لتاسيس هكذا تعاونيات في مجالات الزراعة وتربية المواشي والصناعات النسيجية وغيرها.

ولتجاوز وضعية الهشاشة التي تعاني منها المرأة القروية الاحوازية يجب العمل المتواصل والضغط على ادارة دولة الاحتلال  بخصوص اعتماد مجموعة من البرامج الرامية إلى النهوض بوضعية المراة القروية، ولعل أبرزها ما يندرج في إطار التنمية البشرية التي تطلقها الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية وحتى منظمات ادارة الاحتلال بشكل سنوي في المحافظات الفارسية.

وعن اليوم العالمي للمراة القروية؛

كان قد تم الاقرار بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية في المؤتمر الرابع لمجموعة من المنظمات غير الحكومية في بيكين سنة 1995. وفي سنة 1997 أصبح هذا الاحتفال ينظم من طرف القمة العالمية للمرأة في 15 اكتوبر من كل سنة. والهدف المتوخى من وراء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي ينظم في اكثر من 100 بلد في العالم، تقديم للمرأة القروية ولتنظيماتها إمكانية:

رفع قيمة المرأة القروية ومكانتها الاجتماعية وتحسيس الحكومات والشعوب بالدور الهام التي تلعبه المرأة القروية ويعتبر اليوم العالمي للمرأة القروية مناسبة للاعتراف بالدور المتعدد الذي تلعبه المرأة القروية، التي تتشكل في أغلبيتها من الفلاحات والمقاولات الصغيرة في العالم.

 بقلم: جميلة عبدالله

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى