انت هنا : الرئيسية » اخبار » تراجيدية الإبادة للشعب الأحوازي

تراجيدية الإبادة للشعب الأحوازي

قام النظام الايراني منذ احتلال الاحواز عام 1925 بعدة محاولات لإبادة الشعب الاحوازي وجوديا وفرض عليه حصارا ظالما وكرّس الفقر والتجويع والتخلف وهي الأسباب التي بحد ذاتها كفيلة بتقهقر المجتمع وإنتاج مختلف الأزمات الاجتماعية والثقافية و…، كما قام بتهميش الشعب واضطهاده، وسلب منه كل مقدراته وإستحوذ على ممتلكاته ووضع عليه طوقا أمنيا شديدا حيث بلغت درجة القمع ذروتها بمنعه الشعب الأحوازي من ابسط حقوقه الإنسانية.

نذكر نبذة من أهم الممارسات الجنائية واللاإنسانية التي إشتركت بها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة منذ الإحتلال إلى يومنا هذا وهي كالنحو التالي؛

-منع إستخدام اللغة العربية في الدوائر والمدارس على سبيل المثال صدر مرسوم حكومي منع الطلاب من التكلم بالعربية وعلى كل طالب يتكلم العربية دفع غرامة مقدارها ٥٠ شاهيا إزاء كل مفردة يستخدمها في المدرسة.

-إغلاق المدارس العربية وإرغام الطلاب على ارتداد المدارس الفارسية.

-حرمان الشعب من الحصول على رخصة صحيفة ورقية يومية لقد ظهرت الصحف الورقية وغابت من المشهد والأحوازيون منذ قرن  وتحديدا بعد مرور ٩٦ عاما من عمر الإحتلال يطالبون والإحتلال لم يستجيب لهذا الحق البسيط

-تغيير جميع اللوحات ويافطات الدوائر والمحاكم الى الفارسية.

-منع تسمية المواليد بأسماء عربية.

-تغيير إسم الأحواز(عربستان) والأقضية والمدن والقرى والأنهر والأحياء السكنية والشوارع والأماكن والبقاع المختلفة في الأحواز.

-فرض الجنسيات الإيرانية على الأحوازيين وجعل القاب فارسية لهم غير مألوفة وغير متناسقة مع هويتهم و واقعهم الثقافي والحضاري وعادة تلحق هذه الألقاب ببور، زاده، تبار، منش و….

-منع ارتداء الزي العربي لاسيما تتم معارضة دخول الفرد للدوائر بهذا الزي ومحاولة استبداله بزي آخر اطلق عليه الزي البهلوي آنذاك الذي يتكون من قميص وسروال وقبعة.

-منع الحجاب للنساء

-منع انتشار الموسيقى العربية في الحفلات والمقاهي

-تزييف كتابة تأريخ الأحواز والبدء بكتابة تأريخ مزور بغرض محو تأريخه العريق وتغييبه عن وعي الأجيال القادمة.

-السعي الحثيث لتشويه سمعة آخر أمراء الأحواز الأمير الشهيد خزعل بن جابر وباقي الرموز الوطنية والثوار ونعتهم بالمتمردين وقطاع الطرق.

-نفي وتهجير مروع لأكثر من ١٥٠٠ أحوازي نحو طهران مشيا على الأقدام لمسافة ١٠٠٠ كيلومترا وقد مات أكثرهم في ذلك الطريق الوعر الطويل.

-بناء مستوطنات محمية للجيش ولموظفين الدوائر وجلب المستوطنين من مختلف مناطق إيران ومحاولة تغيير ديموغرافية الأحواز على سبيل المثال إستيطان اليزديين في الحويزة وأكراد كرمانشاه في المحمرة والفرس في الفلاحية والإصفهانيين في الحميدية واللور في أماكن عديدة.

-الإستيلاء على الأراضي الزراعية وسلب ملكيتها من الأحوازيين ومنحها لشركات النفط وقصب السكر والجيش والعشائر الراعية للغنم الرحل.

-اقتطاع أراضي شاسعة من الأحواز وضمها للمحافظات الإيرانية بهدف تقليص مساحتها مثل الدجة والدهلة تم إنضمامها الى محافظة عيلام، جصّان(التی تم تغییر اسمها الی کجساران) وهي غنية بالنفط والغاز انضمت الى محافظة كهكيلوية وبوير احمد كما انضمت مناطق الجبيلات والباوية إلى محافظة فارس.

-إنشاء مشروع سكك الحديد والطرق المعبدة لربط الأحواز بسائر المحافظات الإيرانية لتسهيل نهب الثروات ونقل المستوطنين.

-توطين العمال الفرس من مختلف المناطق لتوظيفهم في المصانع والشركات العملاقة كشركة النفط والغاز والبتروكيماويات والجمارك والموانئ وتطميعهم بالتمتع بعيش رغيد.

-فرض الخدمة العسكرية على الشاب الأحوازي التي عرفت آنذاك بالإجبارية بغرض صهر الشباب وتطبيعه مع الهوية الفارسية.

-التسويغ للنظام الإقطاعي وزرع المندسين والعملاء من ضعفاء النفوس للسيطرة على الثوار وقمعهم.

-سرقة ثروات الأحواز بلا عائد ولا إعمار في البلاد.

-سرقة مياه الأحواز من خلال بناء عشرات السدود(جدير بالذكر بأن تم إنشاء اكثر من ٩٠ سدا على نهر كارون لوحده) و إنشاء القنوات والأنفاق ونقل المياه الى الوسط الإيراني كمحافظات اصفهان ويزد وكرمان وسمنان وقم وتدشين مصانع لصهر الحديد حيث من المفترض أن يتم انشاء هذه المشاريع بالقرب من البحار لأنها تحتاج كميات هائلة من المياه وليس وسط الصحاري القاحلة على حساب تدمير الإنسان الأحوازي وحياته وبيئته.

-مضايقة النشطاء والفاعلين في الساحات المختلفة وزجهم في السجون.

-تردي الخدمات وحرمان الأحوازيين من ابسط الخدمات الرفاهية ومنع الحريات الأساسية.

إذن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة مهما اختلفت بالمسميات والمظهر  فهي لا تختلف بالسلوك والجوهر تجاه قضيتنا وموقفها العدائي منا تبقى كوجهان لعملة واحدة.

بالتالي ما يجب التأكيد عليه هو أن رغم كل هذه المحاولات البائسة والخسيسة للعدو فإن شعبنا لا يزال متمسك بقضيته وبكيانه ويستمر في نضاله ويطمح للحياة الكريمة ويبقى يتصدى لمخططات العدو ويواجهه بالأساليب المتاحة و نلخص قولنا بالكلمات التالية؛

أتظن أنك عندما أحرقتني

ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

وتركتني للذاريات تذرني

كحلا لعين الشمس في الفلوات

أتظن أنك قد طمست هويتي

ومحوت تاريخي ومعتقداتي

عبثا تحاول لا فناء لثائر

أنا كالقيامة ذات يوم آتي

ريسان عبدالله

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى