انت هنا : الرئيسية » ثقافة ومجتمع » ظاهرة التشدد المذهبي في الأحواز بين الطابع التعبدي والمشروع السياسي

ظاهرة التشدد المذهبي في الأحواز بين الطابع التعبدي والمشروع السياسي

المقدمة :

مع نهاية القرن التاسع عشر بات واضحا ً أنَّ الهيمنة البريطانية قد ولَّت أيامها، على الرغم من بقائها كأعظم قوة سياسية في العالم، ومن ثم راجعت بريطانيا سياساتها الخارجية، وأرست أسس النظام العالمي الجديد، وحدثت المرحلة الانتقالية في السنوات الأولى للقرن العشرين في سبيل خروجها من العزلة المجيدة، الأمر الذي دعم قيام جبهة لمناهضة ألمانيا في أوروبا. وفي خضم هذه الأحداث العالمية التي ألقت بظلالها على المشهد العالمي، وفي مطلع القرن المنصرم، ضمت الأحواز إلى الدولة الإيرانية، “الحديثة التأسيس” التي شُكلت من قبل البريطانيين لتكون دولة حائلة بين الخليج العربي الغني بالبترول، والمد القادم من الشمال “التوسع الروسي”، هذه الدولة الإيرانية التي ولدت من رحم  لعبة الأمم على الساحة الدولية، اكتمل بناؤها على أساس قومي فارسي شوفيني، اتخذت الإبادة الجماعية نهجاً مؤسساتياً ضد الشعوب التي ضمت لجغرافية إيران المصطنعة.

لذلك دخلت الأحواز في مرحلة مظلمة امتدت لتسعة عهود عانت فيها شتى الأساليب العنصرية ومحاولات محو الهوية والتفريس. وردا ً على هذه السياسات قام الشعب العربي الأحوازي بانتفاضات كثيرة وردود فعل متباينة، كان آخرها الانتفاضة النيسانية 2005. وفي مسيرة هذا الشعب نحو الحرية والتحرير ومطالبه في حق تقرير المصير، دخل هذا الشعب في منعطفات تاريخية وجرب أيديولوجيات مختلفة، واعتنق مدارس نضالية عديدة، ليخرج من حالة ردود الفعل الآنية والحراك المناطقي، والقبلي المناهض للإحتلال، إلى عمل تنظيمي له مرجعية فكرية معينة، فتشكلت في الأحواز أحزاب قومية وشيوعية وإسلامية لكل منها رصيده النضالي والتاريخي على الساحة الأحوازية.

ولكن في العقد الأخير تبلورت ظاهرة واسعة النطاق في الأحواز، المتمثلة بالتغير المذهبي من الشيعة الاثني عشرية إلى المذهب السني، ومرد ذلك وصول النخبة الأحوازية لقناعة مفادها قطع الوشيجة المذهبية التي تربطها بالدولة الفارسية التي لطالما أعاقت الحراك العربي في الأحواز، حيث هنالك تجارب مريرة عاشتها الأحواز جرّاء انتماء شيوخ الدين، وبعض الفئات إلى السلطات الإيرانية المتعاقبة. ومن ثم جاءت القضايا المرتبطة بتصحيح المسار المذهبي والعقدي في الأحواز، لذلك وعلى ضوء المنهج التحليلي نقوم بدراسة هذه الظاهرة ليس من جانبها التعبدي، حيث حرية المعتقد مكفول للجميع، إنما من جانبه السياسي مروراً  بتحليل اللغة المستعملة في هذا الخطاب الذي ينذر بخطر داهم إن لم يتم التعامل مع هذه الظاهرة ومعتنقيها بحكمة وتواصل وحوار.

(الجانب السياسي، المقصود منه إشكالية التيار الإسلامي الذي يرفع شعار الخلافة وتطبيق الشريعة).

أولا ً:

التسنن كظاهرة اجتماعية :

تحدَّث “دوركهايم” عن الظاهرة الاجتماعية وهي، ضرب من السلوك ثابتا ً كان أم غير ثابت، ويمكن أن يباشر نوعاً من الضغط الخارجي على الأفراد كما يعتبر كل سلوك يعمُّ في المجتمع.هذه الظواهر لها خصائص عديدة، فهي عامة وليست فردية، كما هي من نتاج المخاضات العسيرة للمجتمع الذي يبحث عن إطار ينظم نفسه عبرها. إن علم الاجتماع هنا يقوم بدراسة الظاهرة في واقعها الحاصل وليس ما يفترض أن تكون عليها الظاهرة الاجتماعية.

أ- التغير المذهبي في الأحواز “الجيل الأول”:

وبما أن التغيير المذهبي في الأحواز أصبح واقعا ً لا يمكن إنكاره، بحجمه وسرعة انتشاره، ومعدل التغيير، (مع فقدان الدراسات الميدانية والإحصائيات الدقيقة لهذه الظاهرة من كلا الجانبين، سلطة الاحتلال من جانب، والنخب الأحوازية من جانب آخر)، ولكن المراقب لهذه الظاهرة المجتمعية يكتشف أن التغيير المذهبي عند الطبقة المثقفة في بدايتها، وهذه الطبقة كانت ومازالت مشبعة بالخطاب القومي العروبي، ولم تتخذ من التغيير المذهبي رافعة للقفز على الواقع الأحوازي التاريخي والمجتمعي. لذلك وبوعي لم ينخرط الشباب المثقف الباحث عن قيام أسس راقية تقدمية للبناء المجتمعي، في فخ التشدد المذهبي، ولم يتبنى المشروع الإسلامي الباحث عن تطبيق الشريعة واسترجاع الخلافة الإسلامية، لكن تغيرت الأوضاع في الساحة الأحوازية بعد أن تم احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين سلبوا من العراق سيادته، بغياب السلطات الأمنية العراقية انتشرت الطائفية التي لا وطن لها واتسعت أعمال القتل على الهوية المذهبية.

ب- العامل الإقليمي في إثارة النعرات الطائفية:

إن الفراق الذي أحدثه غياب دولة عربية تواجه الاستراتيجية القومية الإيرانية المتلبسة بالمذهب الشيعي الصفوي الفارسي الطابع، جعل الأذرع الإيرانية في كل من لبنان (حزب الله)، والحوثيين في اليمن، والحراك الطائفي في البحرين، والمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، تتحرك نحو أهداف مستقبلية تصب في صلب الاستراتيجية الإيرانية، والأهم من ذلك الإشتراك الإيراني المباشر في القتال الدائر في سوريا حيث ثورة الشعب السوري ضد الظلم والطغيان. كل هذا دفع الإعلام العربي أن يركز على صد الهجمة الإعلامية والعسكرية الإيرانية، وذلك بإنشاء برامج تفضح السياسة الإيرانية والتركيز على فضح العقيدة الشيعية الصفوية.

ج-الإعلام الموجه وأثره في الجيل الثاني:

لذلك تأسست قنوات لغرض الدفاع عن النفس والهجوم على معتقد العدو، ففي هذه البرهة الزمنية نشأ في الأحواز خطاب آخر يختلف عن الجيل الأول (القومي العروبي)، وتأثر من الإعلام الذي هدفه ليس فقط تصحيح العقيدة بل له مشروع سياسي متمثل بالإسلام السياسي. هذا الإعلام الموجه “المتشدد دينيا ً”، إن كان تركيزه منصب على الجانب التربوي لما كان هنالك من أسئلة مثارة، ولكنه يمهد لبيئة تلائم توجهات التيارات الجهادية العالمية التي تأثرت بسيد قطب الذي خرج من إطار مرجعيته المتمثلة بالإخوان المسلمين الذين رفعوا شعار “نحن دعاة ولسنا قضاة”. سيد قطب نظر للجهاد في سبيل الرجوع إلى المجتمع المسلم، وهذا المجتمع لابد أن يتصف بخصائص أهمها: “

ـ وطن المسلم الذي يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض،

ـ وجنسية المسلم التي يعرف بها ليست جنسية حكم،

ـ وعشيرة المسلم التي يأوي إليها ويدافع عنها ليست قرابة دم،

ـ وراية المسلم التي يعتز بها ويستشهد تحتها ليست راية قوم،

ـ وانتصار المسلم الذي يهفوا إليه ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش”.

ثانيا ً:

لغة الخطاب المذهبي المتشدد:

ومن خلال التحليل الموضوعي نستطيع أن نرصد لغة الخطاب السائد بين الذين تأثروا من هذا التوجه المذهبي المتشدد، وأصبحت هنالك في الأحواز مفردات تتداول وتعكس وجه نظر المنتج لهذا الخطاب، على سبيل المثال مفردات (الشيعة أبناء متعة أو سب الصحابة)، هذه المفردات تترك عند المتلقي الأحوازي المحب لوطنه والساعي إلى تحرره أثرا ً بالغاً، مع العلم أن على الوردي عالم الاجتماع العراقي، “أكد على ظهور المتعة من داخل الحوزة الدينية حيث أنها نشأت خارجاً عن الواقع المعاش للمجتمع”.

أ- الخطر الداهم على نسيج المجتمع الأحوازي: 

نشاهد بدايات التفكك لنسيج المجتمع الأحوازي عبر هذا الخطاب. كما هنالك مقت شديد من قبل هذه الفئة (المتأثرة بالخطاب المتشدد) على كل ما يمت بالماضي بصلة، فيطال هذا الكره، تاريخ المشرق الأحوازي حيث امارة المشعشعيين وبنى أسد وآل كثير والكعبيين (هنالك نظرة عند الشيعة العرب يحاولون من خلالها تعريف أنفسهم على أنهم يختلفون عن الشيعة الصفوية). أيضا ً ظهرت أصوات ولو ضعيفة تروّج لقضية مفادها، إذا إيران أعطت أهل السنة حقوقها المذهبية، فلا يبقى للعرب في الأحواز مطالب أخرى، فإذن قضية الشعب العربي الأحوازي، وتاريخ نضالاته، وسعيه نحو الحرية والتحرير، ودفاعه المستميت عن عروبته وكيانه المغتصب، والسعي الحثيث للحفاظ على الهوية والفلكلور الشعبي المتمثل بالرقص والغناء والمسرح، وكل شيء مرتبط بالتراث الأحوازي، يصبح معرّضاً للجرح والتعديل.

ب- الإسلام يجب ما قبله:

والأهم من هذا أن بعض من عرب الأحواز المتأثرين بالأجواء المذهبية المتشددة في المنطقة حاليا ً، حينما يتركون التشيع فإنهم يلفظون الشهادتين وكأنما كانوا كفاراً، وكما هو معروف عن حديث الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه حيث قال: “أن الإسلام يجب ما قبله” فيصبح شخصا ً آخر ينقطع عن واقع مجتمعه العربي الذي يضم مذاهب وأديان مختلفة، فبوصلة النضال من أجل الحرية تفقد مسارها الصحيح إن تم تبني هكذا خطاب.

ثالثا ً:

 الهوية الأحوازية :

فالعمل الذي تقوم به النخب العربية وأفراد المجتمع الأحوازي في مجال القضية الأحوازية هو دنيوي الطابع حيث النضال من أجل حفظ الهوية التي تعرف: “الهوية” هي مجمل السمات التي تميز شيئاً عن غيره، أو شخصاً عن غيره، أو مجموعة عن غيرها، كل منها يحمل عدة عناصر في هويته.

“عناصر الهوية” هي شيء متحرك ديناميكي يمكن أن يبرز أحدها أو بعضها في مرحلة معينة، وبعضها الآخر في مرحلة أخرى. الهوية الجمعية (وطنية أو قومية) تدل على مميزات مشتركة أساسية لمجموعة من البشر تميزهم عن المجموعات الأخرى. لذا العناصر التي يمكنها بلورة هوية جمعية هي كثيرة، أهمها: “إشراك الشعب أو المجموعة في الأرض، واللغة، والتاريخ، والحضارة، والثقافة، والطموح وغيرها”.  فجموع الشعب العربي الأحوازي عبر هذه العقود التسعة الماضية كافح من أجل استرجاع السيادة المفقودة.

أ- واقع المجتمع الأحوازي: 

إن الاهتمام بالعمل الجمالي الحضاري يحتاج إلى نخب ومثقفين ومناضلين ينطلقون من الواقع الأحوازي، دون الوقوع في فخ الصدمات الطائفية التي لا نرى شاهداً لها في التاريخ الأحوازي. وإذا بحثنا في القضايا التي تشابه القضية الأحوازية من ناحية العمل التوعوي، نرى الثورة الجزائرية حينما انطلقت فإن منظريها والذين ضحوا من أجل حفظ العروبة في هذا الوطن المستعمر من قبل الفرنسيين آنذاك، كانوا شيوخ دين أمثال الأمام عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية علماء المسلمين الذي كان في قمة الوعي الثقافي حيث يلتقي بكل اطياف المجتمع خاصة الذين يحفظون التراث العربي الجزائري، وكذلك المهتمين بالتراث والفلكلور الشعبي. فكان وسطياً في دينه حيث انطلق من الواقع المجتمعي ومثّل كل قيم المجتمع.

ب-الإعلام المسيس، ومتلقي الخطاب المتشدد:

وأما ما أثر في تلقي هذا الخطاب لدى القلة من الذين صاروا مشروعا ً مستقبليا ً للحراك الإسلامي الرافض والمكفر للآخر في الأحواز”إن لم يتم تفاديه بالحلول النابعة من الواقع الأحوازي”، بالإضافة لسياسات النظام الإيراني الطائفية في الأحواز والعالم العربي، وبعض القنوات التي أخذت على عاتقها الرد على المشروع السياسي الأيديولوجي الطائفي الإيراني في المنطقة، حيث هذه القنوات لم تعزز الجانب التربوي للدين أو المذهب الذي تدعوا إليه، والمكفول حقه في المواثيق الدولية خاصة المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المركزة على حق الإنسان في حرية المعتقد، إنما جاءت هذه القنوات في ظرف حرج لتقابل الخطاب الثاني، “الشيعي المؤدلج وليس كل الشيعة”. اللغة الخطابية لهذه القنوات تركز على التأثير بالمخاطب، وطبيعة البشر أنهم:” يميل تفكير البشر خارج العمليات المباشرة لوظائفهم وتخصصاتهم، للاعتماد على الثوابت والخطط الفكرية الجاهزة، خاصة تلك التي تمتلك تأثيراً فعالا ً، وعلى وجه الخصوص تلك الثوابت القادرة على تقديم إجابات مبسطة حول مسائل معقدة. إن المحرض ملزم بالانتباه لهذه الحقيقة، دون تقوية الميل السائد لدى الرأي العام، والمرتبط بالضرورة بهذه الثوابت، نحو الراحة الفكرية”.

فرأت هذه الفئة راحة فكرية ووصلت إلى نعيمها بتلقي هذا الخطاب الذي لا يعكس الواقع الأحوازي، فهذا الخطاب الذي يؤسس لحركة جهادية لا تعترف بالأوطان والهويات حيث الحركات الجهادية العالمية والتي تعمل في كل مكان، وتجربتها في العراق مثلا ً باءت بالفشل الذريع حيث أن القاعدة لاقت ببادئ الأمر حاضنا ً اجتماعيا ً رحباً، ولكن بعد أن قويت شوكتها بدأت بفرض اجتهادها حول القضايا الدينية وتطبيق الشريعة.

ج- الانتماءات الثانوية:

إن المجتمعات البشرية لها عدة انتماءات، فالدين هو عنصر من هذه العناصر، لذلك هذه المجتمعات ومكوناتها رفضت وبشكل قاطع وجود التنظيمات المتشددة والتي لم تحترم الانتماءات الأخرى للفرد.

وبما أن ظاهرة التسنن أصبحت واقعا ً ملموسا ً ومنتشرة في كل بلدة وقرية وحي، فعلى المهتمين بالشأن الدعوي أن يكونوا على مستوى من العلم الشرعي، ليستخرجوا من بطون الكتب ما يلائم هذا الشعب، حتى لا ينتشر الخطاب الغريب عن الثقافة الأحوازية المبنية على الاعتدال وقبول الآخر، مع الاهتمام بنشر ثقافة المجتمعات المتقدمة والراعية لحقوق الإنسان، مما لنشر هذا الطرح من فوائد جمة قد تفيد، حتى لا نشاهد فئة أحوازية تعزل نفسها عن المجتمع بحجة عدم قدرتها على تطبيع نفسها مع المجتمع.

الخاتمة:

في غياب المشروع العربي الذي يركز على بناء منظومة عربية، لها استراتيجية نابعة من مصالحها الحيوية والتي تؤسس لمستقبل مشرق يجعل هذه الأمة تأخذ مكانتها في الساحة الدولية والإقليمية، “بهذا الغياب” تضعف الدولة الوطنية وتكون مسرحا ً للقوى الباحثة عن موطئ قدم لاستراتيجيتها القومية.

وهذه الحالة المزرية التي تمر بها بعض الأوطان العربية من تمزق وتشرذم وصعود الانتماءات التي تفتت الأوطان، هي نتيجة طبيعية لعدم وجود مشروع عربي ذات أهداف محددة يرتقي بالمواطن العربي لمكانته الحقيقة لطالما نحلم فيها، وبطبيعة الحال كون الأحواز امتدادا ً طبيعيا ً للبوابة الشرقية، يتأثر من هذا المسار المحتقن منذ مجيء “خميني” عام 1979 سلبا ً وإيجابا ً.

المشروع الأساسي الذي يُبنى به الأوطان هو المشروع الذي يراعي حق الأجداد والجيل الحاضر والأجيال المستقبلية على أساس الأرض والتاريخ والشعب، وصولاً إلى السيادة المفقودة بفعل احتلال الأحواز من قبل إيران. وفي هذه المسيرة نحو الحرية دفعت الأحواز ثمنا ً غاليا ً حيث مورس على الشعب العربي الأحوازي أنواع الظلم والحقد الدفين من قبل الفرس، فكان رد أبناء الأحواز على هذه السياسات بحزم وإرادة مردُها حبُ الوطن والعروبة، لأنه شعب عروبي ويتنفس العروبة.

وتكملة لهذه المسيرة التي تحتاجُ إلى رص الصفوف وعدم التفرقة أيّ كان مصدرُها، فعلى النخب والمثقفين العمل بجد ومثابرة وحنكة، لتأسيس حراك يعكس الواقع الأحوازي بكل مكوناته دون الوقوع في خطابات آنية تؤثر على العمل الوطني الرامي إلى الحرية، لذلك فإن الخطاب المتشدد النابع من روح الطائفية البغيضة التي هي صنيعة “آل فارس” لا ينفع الواقع الأحوازي ويؤثر تأثيرا ً بالغ الخطورة على النظام العام الذي تشكّل عبر عقود من العمل الأحوازي التقدمي.

بقلم: عادل الطائي

نقلا عن؛ مركز مزماة للدراسات والبحوث

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى