انت هنا : الرئيسية » اخبار » مجزرة سير في طريق الاحواز العاصمة-المحمرة

مجزرة سير في طريق الاحواز العاصمة-المحمرة

مصرع وجرح العشرات في حادث سير في الاحواز

 شهدت الاحواز صباح اليوم السبت 25 ديسمبر 2021 حادثة سيرة مروعة، حصدت حسب الأخبار الأولية أرواح عشرة مواطنين، وجرح 14 شخص آخر.

وقوع حدثان مؤلمان خلال يومين متتاليين، كانا لهما أثر بالغ في القاء ضلال الحزن والأسى على هذا الوطن الجريح. أحدهما كان يوم الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول وهو سقوط سيارة من على متن جسر قرية البحرة، الواقع في طريق الأحواز العاصمة وعبادان، مما أدى إلى مصرع شخصان، أحدهما رجل في الستينات من العمر، والآخر شاب في العقد الثالث من عمره. والجدير بالذكر أن دائرة الطرق عزلت السياج من طرفي هذا الجسر منذ فيضانات عام2019، بالإضافة إلى إنعدام الإنارة في تلك البقعة، فتحول الجسر إلى بؤرة لوقوع حوادث السير.

وأما المجزرة الدامية الثانية وقعت اليوم، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول، وهي عبارة عن حادث سير في الطريق القديم للأحواز العاصمة والمحمرة، حيث اصطدمت به 6 سيارات، مما إدى إلى نشوب حريق، وجراء ذلك توفي 10 أشخاص، والعدد مرشح للإزدياد، وكذلك جرح 14 شخص آخر. وجدير بالذكر أن بعد مرور ساعات لم تحضر أي قوات إسعاف أو اطفاء الحريق. يذكر بأن هذا الطريق تسير فيه السيارات باتجاهين متقابلين، أي تلتقي به السيارات وجها لوجه، وأنه مليء بالمطبات، فضلا عن أنه قديم، ومتهالك، وضيق، وتتردد فيه السيارات الثقيلة والصناعية التابعة لشركات النفط وقصب السكر، كما أنه يفتقر للإنارة، بينما توجد نحو 85 قرية في ذلك الطريق. وحسب نقل الأهالي “تكررت حوادث السير  بمعدلات مختلفة من الضحايا في هذا الطريق الدامي” .

وبفعل السياسات الإجرامية لسلطة الاحتلال، باتت أرواح الأحوازيين رخيصة، ونشهد يوميا مصرع شعبنا الأعزل، ونخسر أرواحا بريئة، حيث بفقدانها تترك وراءها حجما كبيرا من المآسي، والصدمات على المجتمع،

 وعلى أسرهم، ويتغير مصير حياة المئات من الأفراد، وفي جانب آخر ينعم الآخر بحياة رغيدة، وكل هذه المصائب التي سنذكرها من الممكن الحيلولة دون وقوعها.

ضحايا حادث يوم السبت 25 ديسمبر 2021

لقد اصبح الأحوازي إما أن يطلقوا النار عليه بالاحتجاجات السلمية، وإما يشنق بسبب رفضه وانتفاضته، على الممارسات العدوانية مثل التجفيف والفيضانات المفتعلة وسياسات مصادرة الأراضي و…حتى يتم تلفيق التهم المفبركة له. وعلى رأسها تهمة محاربة الله ورسوله، حتى ينفذون به حكم الإعدام. وطبعا المراد بالله حسب عقلية النظام هو المرشد الإيراني.

غير أن هناك طرق أخرى للقضاء على الشعب الأحوازي، من ضمنها: تجويع الشعب، ومضايقته في الحصول على قوت يومه، وافتعال الأزمات لتشب فيما بينه النزاعات والصراعات من أجل الحصول على مصدر رزق، وما أكثر الدماء التي سالت بسبب هكذا نزاعات.

وكذلك بفعل سياسة إنتشار المخدرات، وتفشيها الممنهج وعلى نطاق واسع قد تورطت شريحة الشباب، الشريحة التي يعول عليها في إنقاذ المجتمع وتطوره، إلا أن بفعل الممارسات العنصرية التي شملت كل مناحي الحياة، و من أهمها التجويع، وفشل التعليم، وتفشي الأمية، فأصبح الشاب يدور في دوامة الأمية، والتخلف ومختلف الصراعات. لذلك لجأ البعض منهم للإدمان، وبذلك قضى على حياته، والذي يدفع الثمن في الوسط هي الأسرة والمجتمع سويا.

أيضا هناك سيناريو آخر خاص للأطفال، وهو إغراقهم في شبكة مجاري الصرف الصحي المفتوحة، على سبيل المثال لقد قضيا نحبهما طفلان خلال الشهر الأخير فقط.

ضحايا حادث يوم الجمعة 24 ديسمبر 2021

فان شركات النفط وقصب السكر المستقرة هناك لم تكفي بنهب ثروات الأحواز، ومنع ابناءه من التوظيف، وتدمير البيئة، والزراعة، وتلوث الجو، وانتشار التصحر، وتفشي الأمراض، وتدمير البنى التحتية فحسب، بل أنها تساهم بقتل الناس بطرق أخرى.

 فالإنسان الأحوازي إن لم يمت بالمشانق، مات بغيرها  تعددت الأسباب والموت واحد

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى