انت هنا : الرئيسية » اخبار » مستشار خامنئي وبرلماني ايراني يطالبان بالحاق جمهورية أذربيجان بايران

مستشار خامنئي وبرلماني ايراني يطالبان بالحاق جمهورية أذربيجان بايران

65d84212_map

اثار اجتماع لمجموعة أذرية تطالب باستقلال اقليم أذربيجان الايراني في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، غضب المسؤولين في ايران. وفي ردود الافعال الاولى على هذا الاجتماع، استدعت وزارة الخارجية الايرانية يوم الاحد الماضي سفير جمهورية أذربيجان في طهران واحتجت على عقده مؤكدة ان الهدف من الاجتماع كان “تفكيك ايران” و”ضد السيادة والوحدة الترابية” للبلاد.

كما طالب حسين شريعتمداري مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، ومنصور حقيقت بور نائب لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني بالحاق جمهورية أذربيجان باعتبارها ولاية ايرانية انسلخت عن جسم الامبراطورية الفارسية في اوائل القرن التاسع عشر.

وقال شريعتمداري الذي يرأس ايضا مؤسسة “كيهان” الصحافية التابعة للدولة في مقال افتتاحي نشره امس في صحيفة “كيهان”: “يمكن للمسؤولين الايرانيين ان يقترحوا على حكومة جمهورية أذربيجان ان تجري استفتاءً بين شعب هذا البلد، ل”الحاق” هذه الدولة بايران”.

واضاف: انه يمكن التكهن بنتيجة الاستفتاء منذ الان و”بسهولة وحسم”، وان ما يجري بين الناس في جمهورية أذربيجان يظهر بوضوح انهم وفي اول خطوة يريدون الالتحاق بايران الاسلامية، والاولوية الاخرى لهم هي إقامة نظام اسلامي مع بنية مقتبسة من بنية الجمهورية الاسلامية الايرانية”.

يذكر ان حسين شريعتمداري المقرب من المرشد الاعلى علي خامنئي ومستشاره الاعلامي طالب في العام 2008 بضم مملكة البحرين الى ايران باعتبارها ولاية من الولايات الايرانية.

وعنون شريعتمداري الذي كان محققا في سجن “ايفين” في طهران في ثمانينات القرن الماضي مقاله بـ”دور باكو” قائلا: “هناك اشتياق لا يوصف من قبل الشعب المسلم في جمهورية أذربيجان للالتحاق بالجمهورية الاسلامية الايرانية”.

وقال حسين شريعتمداري ان مقاله جاء ردا على إقامة ندوة “شاركت فيها قلة من الاشخاص” تحت عنوان “مستقبل أذربيجان الجنوبية”.

ومصطلح أذربيجان الجنوبية” يستخدمه عادة الناشطون الاتراك الأذريين في ايران ويعني في مفهومه انه امتداد لجمهورية أذربيجان الشمالية وليست اقليما من ايران.

وكان رد منصور حقيقت بور نائب رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني اكثر حدة اذ ادعى في تصريحات نقلتها “وكالة فارس” شبه الرسمية ان “17 مدينة في منطقة القوقاز بما فيها مدن أذربيجان وباكو، انسلخت عن ايران في العهد القاجاري، وترغب شعوبها الان بالعودة الى حضن بلادنا”.

وهاجم نائب رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني قادة جمهورية أذربيجان قائلا: “الدول الاجنبية تضحك على ذقون رجال الدولة في أذربيجان ويعتبرونهم ضعفاء لحد انهم لم يستطيعوا ان يحرروا 20 في المئة من اراضي بلدهم التي يحتلها الارمن”.

ووصف حقيقت بور علاقات ايران وجمهورية أذربيجان بـ”الضعيفة واقل من معدل المتوسط” مؤكدا: “لا شك ان تنمية العلاقات ليست لصالحهم لانهم كل يوم يفكرون بتخفيض العلاقات ويتجهون الى الحيلة والمكر حتى في موضوع الغاء التاشيرات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بسبب خوفهم وخشيتهم من ايران”.

وقد عقدت “جبهة التحرر الوطني لأذربيجان الجنوبية” اجتماعها في فندق “بارك اين” بمدينة باكو يوم 30 آذار (مارس) الماضي، حضره عدد من نواب المعارضة في البرلمان ولفيف من الخبراء والسياسيين في جمهورية أذربيجان وعدد من الأذريين الايرانيين المقيمين في الخارج، الامر الذي اثار حفيظة السفارة الايرانية في باكو وادى الى استدعاء سفير باكو في طهران الى وزارة الخارجية الايرانية.

وكتبت صحيفة “مساوات” الصادرة في باكو يوم الاثنين الماضي ان الاجتماع المذكور تطرق الى “موضوع السجناء السياسيين والنشطاء المدنيين الأذريين في ايران، وضرورة البحث عن طرق لإيصال اخبارهم الى الاوساط الدولية، والانتقاد من فقدان مشروع استراتيجي في الحكومة الأذربيجانية بشأن الأذريين الايرانيين، والبرنامج النووي والوضع الاقتصادي في ايران”.

ورد المان عبدالله يف الناطق باسم الخارجية في جمهورية أذربيجان على احتجاجات الجمهورية الاسلامية الايرانية ازاء اجتماع النشطاء الأذريين في باكو قائلا: “ان الآراء المطروحة في هذا الاجتماع لا تمثل المواقف الرسمية لجمهورية أذربيجان”.

واكد عبد الله يف في مقابلة مع وحدة الاخبار المركزية التابعة للتلفزيون الايراني ان “باكو لا تتدخل في شؤون ايران الداخلية.. واننا نحترم الوحدة الترابية لإيران”.

واكدت مصادر مطلعة ان اي مسؤول رسمي او قريب للحكومة في باكو لم يشارك في هذا الاجتماع.

واستقلت جمهورية أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991 واصبحت نموذجا يحتذى به لإبناء جلدتهم الاتراك الأذريين في ايران، الذين يشكلون نحو ثلث سكان البلاد والمحرمون من حقوقهم الاساسية كالتعليم باللغة الأذرية في المدارس فيما يشكل الاتراك في ايران كاقلية قومية ثلث عدد سكان البلاد، اي اكثر من 25 مليون نسمة.

يذكر ان احتجاجات ايرانية مماثلة تمت قبل شهر في ايران ضد “مؤتمر لنصرة الشعب العربي الاحوازي” في القاهرة قبل شهرين.

وتتحسس ايران ازاء ما يطرح حول حقوق الشعوب غير الفارسية الذين يشكلون اكثر من 60 في المئة من سكان ايران وتتزايد بينهم الاتجاهات الانفصالية بسبب التمييز العنصري والثقافي واللغوي والاقتصادي والمذهبي، والكبت والقمع المستمر ضدهم.

ويعتبر المحللون قضية القوميات غير الفارسية بمثابة “كعب آخيل” الدولة الايرانية وستكون اهم قضية يواجهها النظام الايراني مستقبلا.

:نقلا عن القدس اللندنية

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى