انت هنا : الرئيسية » اخبار » وزارة الخارجية البريطانية تندد بتعذيب السجناء الأحوازيين

وزارة الخارجية البريطانية تندد بتعذيب السجناء الأحوازيين

 وصفت وزارة الخارجية البريطانية تعذيب السجناء العرب الأحوازيين ‘بالمروع’.

أقرت الوزارة الخارجیة البریطانیة أن تعذیب السجناء العرب الأحوازيين أمرٌ مروع و طالبت لوضع حد لإنهاء الانتهاکات المستمرة لحقوق العرب فی الأحواز.

صرح ممثل وزارة الخارجیة البریطانیة ‘آلیستر برت’ خلال رسالة بعثها الى نشطاء حقوقيين احوازيين أن تعذیب السجناء الاحوازیین مروع للغایة و أکد ایضا أنه سیبذل قصارى جهده لإيقاف القمع الذي يمارسه النظام الإيراني ضد عرب الأحواز.

 و جاء هذا التصريح في جواب الرسالة التی بعثها اليه نشطاء أحوازيون قبل عدة أسابيع من اعدام السجناء السیاسیین الأربعة من مدینة الفلاحیة و أعرب السيد برت عن قلقه الشديد عن وضع السجناء الاربعة و سوء المعاملة التی كانوا یلاقونها هناک.

 و حول التعذیب الشدید الذي لاقاه السجناء الاربعة قال ‘برت’ إن تقارير التعذيب التي وصلتهم تبين مدى القسوة التي يمارسها النظام الايراني ضد السجناء الأحوازيين و إن هذه التقارير تدل على فقدان محاكمة عادلة لهؤلاء المتهمين العرب . و أضاف أن الحكومة البريطانية ترفض حكم الإعدام مبدئياً و تعتبر إصدار حكم الاعدام لهؤلاء السجناء دون الاجراءات القانونية العادلة دليل واضح على انتهاك حقوق الانسان.

  و ذكر في رسالته أنه قد حذر الحكومة الإيرانية لعدة مرات من الإنتهاكات المستمرة  لحقوق الأنسان في هذا البلد. و قال أن الحكومة البريطانية تراغب عن كثب أوضاع حقوق الأنسان في ايران و تأمل بتحقيق الوعود التي قطعها الرئيس الإيراني الجديد على نفسه أثناء حملته الانتخابية لتحسن حقوق الانسان في المجتمع الايراني.

 تصریحات برت حول وعود الرئیس الایرانی بتحسن حقوق الإنسان فی ایران رافقت الاعدامات التی حصلت فی الایام الاخیرة من الأسبوع الماضي عند ما تلقى عوائل السجناء السیاسین الاربعة من مدینه الفلاحیة خبر تنفيذ حكم الإعدام في اتصال هاتفي من الجهات الأمنية. كما لقي شاب آخر حتفه من المدينة نفسها إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل رجال الأمن الإيرانية. هذا و القت الجهات الأمنية القبض على ثلاثة من شباب مدينة الفلاحية بعد الاحتجاجات التي خرجت تنديداً بتنفيذ أحكام الإعدام بحق أربعة من أهالي المدينة.

و تفيد الأخبار الواردة من الأحواز أن السجينين هاشم شعباني و هادي راشدي يواجهان خطر تنفيذ عقوبة الإعدام على أثر نقلهما من سجن كارون إلى مكان مجهول من قبل الجهات الأمنية في يوم السبت السابع من ديسمبر ٢٠١٣. و  كانت قد حكمت محكمة ما تسمى بالثورة عليهما بالاعدام مع ثلاثة آخرين من أهالي مدينة الخلفية و أعضاء ‘مؤسسة الحوار’ الثقافية.

إن ما يجري على أرض الواقع في الأحواز، من قتل و إعدامات و اعتقالات جائرة و تعذيب السجناء و المعتقلين و… يثبت زيف الإدعاءات التي قام بها الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، و انه قد نكث كل الوعود التي تعهد بتحقيقها في الأشهر الأولى من ولايته.

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى