انت هنا : الرئيسية » حقوق الانسان » إيران خلقت واقعا مرعبا للصحافيين من خلال “البواب الدوار”

إيران خلقت واقعا مرعبا للصحافيين من خلال “البواب الدوار”

2dba99118ca8a60aac2546d395331d32

خلقت السلطات الإيرانية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد واقعا مرعبا للصحافيين من خلال اعتقالهم وتعذيبهم حتى أن 68 صحافيا إيرانيا على الأقل غادروا بلدهم هاربين خلال الفترة الواقعة بين 2007 و2012 بسبب المضايقات والقيود والتهديد بالسجن.

الصحافة في إيران اليوم مهنة محفوفة بالمخاطر ويبدو ان وضعها يزداد صعوبة.  ويبين شريط فيديو بثته لجنة حماية الصحافيين في نيويورك تعرض الصحافيين بصورة متزايدة الى الاعتقال بتهم مثل “اهانة المرشد الأعلى” أو “نشر دعاية ضد الدولة” ، بعبارة أخرى ممارسة الصحافة.  وتعرض صحافيون الى الحبس الانفرادي وانتزاع اعترافات منهم بالتعذيب بل وحتى الموت.

وقالت لجنة حماية الصحافيين ان هذا الاتجاه بدأ يزداد ضراوة بعد فترة قصيرة على انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا في اواخر عام 2005 وازداد شراسة بعد الانتخابات الرئاسية المطعون في نزاهتها عام 2009 عندما طالب المحتجون في تظاهرات جماهيرية بإعادة فرز الأصوات ولكن الأجهزة الأمنية أخمدت حركتهم في نهاية المطاف.

وبقدر ما للاعتقالات والسجن من آثار مدمرة على الصحافيين وعائلاتهم فان اساليب النظام الايراني اسفرت عن بث الخوف في الوسط الصحفي برمته وإيقاف تدفق المعلومات.  وتعطي الأرقام التي تنشرها لجنة حماية الصحافيين في تقاريرها فكرة عن معاناة الصحافيين رغم انها لا تضم الأعداد الكبيرة من الصحافيين المحكومين أو الذين يواجهون تهما وأفرج عنهم بكفالة أو تقرر منحهم اجازات طويلة.  واتبع النظام الايراني سياسة الباب الدوار بسجن صحافيين والافراج عن بعض المعتقلين لفترات قصيرة ثم شن حملة اعتقالات جديدة في هذه الأثناء.

وأشاع اسلوب تدوير الصحافيين الذين لهم موقف نقدي من النظام باعتقالهم ثم الافراج عنهم ، أجواء من الخوف والرقابة الذاتية في عموم الوسط الاعلامي ، بحسب لجنة حماية الصحافيين.  ومن المؤشرات التي لها مغزى في هذا الشأن ان 68 صحافيا ايرانيا على الأقل غادروا ايران هاربين خلال الفترة الواقعة بين 2007 و2012 بسبب المضايقات والقيود والتهديد بالسجن ، كما اظهرت دراسات لجنة حماية الصحافيين.  ولم يهرب الى المنافي بأعداد أكبر من الصحافيين الايرانيين إلا زملاؤهم الصوماليون خلال هذه الفترة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست كتبت عن صحافيين ايرانيين تعرضوا للاعتقال بتهمة العمل لوسائل اعلام اجنبية مثل البي بي سي.

بقلم: عبدالاله مجيد

المصدر: ايلاف

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى