انت هنا : الرئيسية » حقوق الانسان » انتفال مياه نهر كارون ، تنمية الأقاليم المركزية الإيرانية وإفقار المناطق العربية

انتفال مياه نهر كارون ، تنمية الأقاليم المركزية الإيرانية وإفقار المناطق العربية

 لا يزال  موضوع إقامة السدود على كارون  و الأنهر المتفرعة منه  وسحب مياهه  إلى الواحات  المركزية الإيرانية  ذات الأغلبية الفارسية كأصفهان ويزد  يثير الكثير  من الجدل و النقاش  سوآءا بين الأوسط الحكومية  أو بين شرائح واسعة من أبناء الشعب العربي الاحوازي  الّذين اخذوا  يدركون  حجم الفاجعة الكبرى التي المت  بهم بعد  الانتهاء من تنفيذ العديد من هذه السدود ، كما لاتزال الحكومة الإيراني  تضرب بعرض الحائط  بجميع  وعودها  لأبناء  الشعب العربي الرامية  إلى انقاد هذ ا النهر  من الموت التدريجي  المحتم الذي الم به .

 ولعل  اهم الوعود  التي  أعطيت في هذا المحال  هو الوعد الذي  أعطاه برويز فتاح وزير الطاقة  الإيراني  السابق  في عهد حكومة  احمدي نجاد  إلى المندوبين العرب  في مجلس الشورى الإسلامي  حيث  اقسم لهم بالغلظ  الإيمان  انه سيقف حائلا  دون  تنفيذ  مشاريع السدود الجديدة  على  افرع نهر كارون ، ولكن رغم هذه الوعود  رصد في ميزانية  تلك السنة   مبلغ قدره  6 مليار  تومان  لتنفيذ  مشروع لإقامة  سد  على احد  فروع كارون  يسمى ” بهشت زهراء ” .

 ومع تزايد حجم الاستياء الجماهير العربية   و بعد مرور   فترة  و جيزة وعد  عطار زادة   معاون وزير الطاقة  الإيراني  وفي ندوة لمناقشة  الجفاف في  عربستان انه هو الأخر سيقف حائلا دون تنفيذ  هذا السد  وانه سوف يوقفه  عند مرحلة  الدراسة .  ولكن رغم  كل هذه العود  تم المضيء   من قبل وزارة  الطاقة في تنفيذ مشاريع  إقامة السدود على نهر كارون   وفروعه الرئيسية وعندما  تم   استيضاح  مجيد  نامجو   وزير  الطافة   في الحكومة العاشرة  ” في عهد الدورة الثانية   لأحمدي نجاد ”  في اسفند   من عام  89 (  21شباط  2010 )   و بضغط  من ممثلي  المناطق المركزية  اقر تنفذ هذا المشروع  من قبل  المحلس الأعلى للمياه في ايران .

وعندما وصل الأمر إلى هذا الحد   تدخل مندوبي   “الاحواز” وعقدوا اجتماع  غير معلن  مع رئيس الجمهورية الإسلامية  آنذاك احمدي نجاد  وطرحوا عليه موضوع   المشاريع  الجديدة لنقل  مياه كارون   وقد وعدهم هو الآخر أن يمنع  تتفيد هذا المشروع  شريطة لا يطرح  الموضوع  من قبل المندوبين على  وسائل الإعلام   لكن  هذا  الوعد كسائر الوعود  الأخرى  لم  يتحقق و على العكس من ذلك  أعلنت  وزارة  الطاقة   في  ” شهريور ”  من  عام  90   ( اب 2011 ) وضع حجر الأساس لنقل  مياه  احد فروع كارون  “بهشت زهراء ” إلى الواحات المركزية من ايران وقد  واجه  هذا الإعلان بالاعتراض شديد  من قبل مندوبي  إقليم ” جهار محال  و البختيار ي  ” و تهديد  مندوبي  الاحواز بالاستقالة  الجماعية من المجلس  ناهيك عن  ضغط الرأي العام   كل هذه الأمور مجتمعة أجبرت وزارة الطاقة    بعدم تنفيذ هدا المشروع  مؤقتا .

  بعد  فترة وجيزة   سافر احمدي نجاد  إلى  محافظة ” جهار محال  البختيارية ”  و  في ردوده حول تساؤلات  المواطنين حول السدود  المقامة  على فروع  وروافد نهر كارون   ومنها سد ” بهشت  زهراء ”  ووعدهم  انه سوف يبذل قصارى جهده  من اجل إيقاف تنفيذ هذا  المشروع ، هذ في الوقت نفسه  الذي اعلن فيه  وزير  طاقته  ” نامجو”   خبر  انتقال مياه كارون  مدعيا   أن تم خفض  حجمه  و الهدف منه ليس إرواء الأراضي الزراعية و أنما  تامين مياه  الشرب للمقاطعات المركزية .

وعلى  اثر  نشر هذا الخبر تدعى  ممثلي  الاحواز في مجلس  الشورى الإسلامي   وطالبوا مرة أخرى  باستجواب  وزير  الطاقة  الإيراني آنذاك  ناجمو  و أخيرا في  شهر  دي ماه  ( ديسمبر 2011 ) من نفس العام  وأثناء  انتخابات   الدورة التاسعة  لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني اجتمع  لاريجاني   رئيس المجلس بالإضافة إلى مندوبي  الاحواز مع  وزير الطاقة و معاونيه وقد تقرر إثناءها ان يتم  العمل بإيقاف  مشروع ” بهشت زهراء “لمدة شهرين  ريثما  ينتهي  الخبراء المختصين من تقديم  دراساتهم  بهذا الخصوص . لكن  القصة  لم تنتهي عند هذا  الحد   حيث  تؤكد الأدلة   انه أثناء لجة  انتخابات  الدورة   التاسعة للمجلس  لا يزال المجلس  يسعى  لتنفيذ  مشروعه الرامي إلى انتقال  مياه كارون  إلى الأقاليم المركزية الإيرانية حتى  اعلن رحيمي  معاون رئيس الجمهورية آنذاك  انه مهما كلف الأمر و بأي وسيلة لابد  من نقل  مياه كارن إلى  إقليم يزد الإيراني .

 مشاريع  نقل  المياه خطط   قديمة جديدة :

تعتبر  مشاريع  انتقال مياه  نهر كارون  وروافده   إلى  ساير المناطق  الإيرانية وحرمان العرب و البختيارية منها من اهم  الخطط  التي سعى الهيا  النظام  الإيراني  خلال العقود المنصرمة  غير ابه بالعوامل الوخيمة  الناتجة عن ذلك  ،   لقد بدأ  العمل بنقل مياه كارون  وروافده منذ ما يقارب ال 50  عام  وذلك  ما عرف في حينها   بتنقيد مشروع  ” كوه رنك ”  وان العمل بتنفيذ هذه المشاريع مستمر حتى يومنا هذا .  ولعل  احدث هذه المشاريع  في الوقت الحاضر  التي  تسعى وزارة الطاقة من اجل تنفيذه  هو مشروع  نقل مياه كارون إلى الأقاليم المركزية الإيرانية  حيث يعرف هذا المشروع  باسم مشروع  ” بهشت زهراء ”  وبما أن  هذا المشروع   بهدف إلى  نقل  معظم  مياه  كارون   من هنا فقد واجه  بمعرضة شديدة من قبل  المواطنين العرب و البختيارية .

 مشاريع  قيد الاستثمار:

تسلسل

 اسم المشروع

من

 إلى

 الحجم بالمليون متر مكعب

1

نفق كوه رنك 1

كارون الكبير

 كاوخاني

297

2

نفق كوه رنك 2

كارون الكبير

كاوخاني

246

مشاريع  قيد التنفيذ :

تسلسل

اسم المشروع

من

الى

 النهر

 الحجم بالمليون  متر مكعب

1

 سد كمال

كارون الكبير

تيره

بحيرة الملح

65

2

نقل المياه

  كارون الكبير

 دره  دائي

 بحيرة الملح

 120

3

 نهر الدز

  الدز

 قمرود

  لكو ودره دزدان

4

 النفق  3

 كارون الكبير

 كوهرنك

 كاوخاني

 268

5-                           جشمه  لنكان      كارون الكبير         سبك                    سرداب كاوخاني         120

مشاريع قيد الدراسة :

تسلسل

اسم المشروع

من

 الى

 النهر الاصلي

 الحجم  بالمليون متر مكعب

1

مار بر

كارون الكبير

ماربر

  صحراء  ابرقو سيرجان

300

2

 نقل المياه

كارون الكبير

 دره دائي

 بحيرة الملح

120

3

الدز

 دز

  قمرود

 دره دزدان

4

نفق خندقستان

كارون الكبير

 جشمه لنكان

 كاوخوني

70

5

 نقل المياه

 كارون الكبير

 سو لكان

 الصحراء في انجير ثم رفسنجان

200

تسلسل

اسم المشروع

 من

 الى

 النهر الأصلي

 الحجم  بالمليون متر مكعب

6

 نقل المياه

 كارون الكبير

 بهشت اباد

 كاوخاني

 1100

7

 كوكان

 كارون الكبير

كوكان

 كاوخاني

 220

8

 سد  للخزن

كارون الكبير

بشار

 طشك ، بختكان و مهارلو

 230

 وخلاصة القول  أنه تم التخطيط  من قبل  حكومة الجمهورية الإسلامية  الإيرانية  لنقل  3 مليار و456  مليون متر مكعب  من المياه  من نهر  كارون و روافده إلى الأقاليم المركزية الإيرانية ,

و في المناطق  الأخرى  من  الاحواز تتخذ مشاريع نقل المياه  شكل أخر و هنا يمكن الإشارة  إلى  مشروع  تأمين  المياه  لما يقارب  50 الف هكتار  من  الأراضي التابعة لبوشهر  من  نهر زهره ، كما  أن هناك مشاريع  في بعض  مناطق كردستان  وايلام و لرستان  يتم  تامين مياهها  من نهر الكرخة ، كما يمكن الإشارة الى   تطوير وتوسيع  المشاريع الزراعية  الواقعة  في مناطق  نهر خرسان ، مما  يجعلنا نشاهد   هجوم شامل  و منظم    لتدمير إقليم  الاحواز على  كافة الأصعدة  القومية والاجتماعية و البيئية.

ترجمها عن الفارسية: جابر احمد

نقلا عن موقع Ahwaz stadies center

* تم تصحيح اسم الاقليم المعتمد في النص من قبل ادارة بادماز.

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى