انت هنا : الرئيسية » اخبار » “مجاهدي خلق” تكشف موقعاً سرياً ضمن برنامج إيران النووي

“مجاهدي خلق” تكشف موقعاً سرياً ضمن برنامج إيران النووي

كشفت منظمة المقاومة الإيرانية “مجاهدي خلق” في باريس عن موقع نووي جديد للنظام الإيراني وهو قيد الإنشاء، تحت مسمى “منجم الشرق (مشروع الكوثر)” .

وقالت “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” في بيان لها تلقت “العربية نت” نسخة منه مرفقا بخرائط بأنها حصلت من داخل إيران على معلومات موثوق بها بشأن موقع الكوثر الجديد وهو موقع سري تماما ومخصص للمشروع النووي للنظام الإيراني وقد تم جمع هذه المعلومات على مدى سنة من مصادر عدة تمثل نحو خمسين مصدرا يتوزعون  في مواقع مهمة بمختلف أجهزة النظام.

وبعض هذه الأجهزة التي تمكنت من الحصول على هذه المعلومات المهمة تشمل فيلق الحرس الثوري الإسلامي “الحرس الثوري الإيراني “، ووزارة الدفاع، ومنظمة الطاقة الذرية وهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، وبعض المنظمات والمؤسسات المحلية التي كشفت عن معلومات عامة عن هذا الموقع، وتم اختياره في مركز شيد حديثا للأنشطة النووية ويتم تمويله من خلال مصدر سري تماما من ميزانية الأمن القومي.

مشروع سري للغاية

الاسم الرمزي للمشروع هو “معدن الشرق”، الذي يعني حرفيا منجم الشرق، أو مشروع كوثر ومن الجدير بالذكر أن الميزانية المخصصة للمواقع والمراكز الحساسة للغاية وجميع مواقع النظام النووية البالغة السرية يتم الحصول عليها من ميزانية الأمن القومي.

ويقع هذا الموقع داخل مجموعة معقدة من الأنفاق تحت الجبال الواقعة في محيط بلدة دماوند، شمال طهران، وهي تابعة لوزارة الدفاع . وبدأ بناء المرحلة الأولى من هذا الموقع عام 2006 وتم الانتهاء منها مؤخرا.

مداخل الأنفاق الموصلة إلى الموقع النووي تحت الأرض

وشملت المرحلة الأولى بناء الأقسام الداخلية من الأنفاق وأربعة مستودعات في الخارج والتسهيلات اللازمة للموقع وساحة رئيسيه والطرق المرتبطة به وقد تم بناؤها جميعا في المكان المحدد للموقع الذي يقع على بعد 10 كيلومترات الى الشرق من بلدة دماوند في منطقة تعرف باسم اسب – جران .

ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة ومقره باريس أبرز تشكيل للمعارضة الإيرانية في المنفى. وكشف مرات عدة في الماضي عن معلومات حول البرنامج النووي الايراني.

وصرحت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية في فيينا في بريد إلكتروني لـ”فرانس برس” أن “الوكالة ستقيم المعلومات المتوفرة كما نفعل حيال كل معلومة جديدة نتلقاها”.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو “نقوم بتقييم هذه المعلومة، على غرار كل المعلومات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني”.

وأوضح بيان المجلس الوطني أن “الموقع مركز جديد مخصص لنشاطات نووية. الاسم السري للمشروع هو “منجم الشرق” نسبة الى منجم قريب أو “مشروع كوسار”. والموقع موجود وراء سلسلة من الأنفاق داخل الجبل في ضواحي مدينة دماوند (شمال طهران)”.

بدأ بناء المشروع في عام 2006

وتابع أن “بناء المرحلة الأولى من المشروع بدأ في العام 2006 وانتهى مؤخرا. وشملت المرحلة الاولى حفر أنفاق وأربعة مستودعات في المنطقة الخارجية ومنشآت الموقع وتشييد الطرقات من أجله”.

وجاء في البيان أن “الملفت أن شركة “إيمان غوستاران محيط” هي من يشرف ويراقب الأقسام التي تتولى الجوانب النووية والبيولوجية والكيماوية. والمدير العام لهذه الشركة هو محسن فخري زاده وهو من الشخصية الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني”.

صورة توضح مساحة الموقع النووي تحت الأرض

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت دون جدوى لقاء فخري زاده الضابط الكبير ضمن الباسدران (الحرس الثوري). وتابع بيان المعارضة ان “بناء المرحلة الثانية من المشروع بدأ مؤخرا… ومن المقرر تشييد 30 نفقا و30 مستودعا خلالها”.

وتابع البيان أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي تولى المفاوضات حول البرنامج النووي “له دور أساسي في مواصلة البرنامج”، مضيفا أن اعتبار “روحاني معتدلا أو تعليق أي آمال عليه يشكل خطا فادحا”.

بعد عشر سنوات من التحقيق في الملف الإيراني تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عجزها عن الجزم إن كانت المواد النووية بمجملها في البلاد ذات استخدام مدني وذلك بحسبها نتيجة تقصير إيران في التعاون معها.

خرائط وتفاصيل عن الموقع

للوصول الى الموقع جادة طهران – دماوند على بعد خمسة كيلومترات من تقاطع هراز وفيروزكوه عبر طريق فرعي على الجانب الأيسر تجاه جادة الشمال، ( في بداية الطريق هناك مستودع مزرعة دواجن أحمر اللون قيد الإنشاء)، وبعد قطع مسافة 1300 متر على هذا الطريق الفرعي وبعد اجتياز ورشة عمل تابعة لشركة إيران لبناء الطرق والجسور نصل إلى مركز حراسة الموقع على الجانب الأيسر من الطريق معلومات عن الموقع من الداخل وأبعاده.

يتكون هذا الموقع الذي تم بناؤه من قبل مجموعة من الشركات الهندسية والإنشائية التابعة لوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني ، من أربعة أنفاق، اثنان من هذه الأنفاق بطول حوالي 550 مترا وأقيمت داخله ست قاعات عملاقة، وأحد الأنفاق بني على شكل حذوة حصان وقد تم الانتهاء من بناء الأنفاق والممرات الداخلية.

بوابات مضادة للانفجارات

وفي تقاطعات هذه الأنفاق تم تركيب بوابات مضادة للانفجارات، وتقع هذه الأنفاق على بعد حوالي كيلومترين من مركز الحراسة الواقع على مدخل الموقع .وفي الساحة الرئيسية هناك أربعة مخازن كبيرة.

مركز الموقع النووي (الكوثر) تحت الأرض

في البداية استملكت وزارة الدفاع 120 فدانا من أراضي تلك المنطقة للمشروع ولكن في المراحل التالية توسعت في استملاك الأراضي وحاليا تبلغ المساحة الإجمالية المخصصة للموقع 300 فدان.

و الموقع تحت إشراف وزارة الدفاع، وقسم الهندسة بوزارة الدفاع هو المسؤول عن بناء هذا المشروع ، ويرأس قسم الهندسة الحرسي العميد مدني زاده الذي يشرف على العديد من الشركات التي تشارك في هذا المشروع.

بقلم: سعد المسعودي

نقلا عن “موقع العربية”

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى