انت هنا : الرئيسية » اخبار » تماما كما لو كان عدنان

تماما كما لو كان عدنان

في رحيل والد الأسير البطل عدنان بيانات

بعد السلام

بعد التحية والإجلال

من ابناء شعبك

ومن رفاقك

من اولئك الأسرى خلف قضبان الإحتلال

من إخوتك في المنفى

نقرأك السلام

يا عدنان جئنا كعادتنا

جئنا وبكل استعجال لنعزيك

 جئنا وفاء لكل ما قدمت

وإجلالا لكل الدفعات التي دخلت بها زنازين المخابرات

ولأيام السجن التي عانيت كل صعابها

وتقديرا لكل ما قدمت في جبهة إعادة الحق الأحوازي

 لكننا لم نجدك !!!!

 نعم لم نجد عدنان في مجلس عزاء أبيه؟؟!!!

فأنه اختطف

كالعشرات

لا

بل كالمئات

من الذين صرخوا – لاااااا- في وجه الإحتلال الإيراني.

ممن يقاومون محاولات طمس شعب بأكمله فينفضون غبار النسيان منه.

 أولئك الثائرين ومرفوعي الهامة.  اولئك الذين سوف تسجلهم الأيام على جبين التأريخ درسا في الثبات ومعلما تقتدي به الأحرار في كل زمان.

خطفوه منذ عام دون أن يسمحوا له ولو بإتصال واحد يطمئن به أهله وذويه دون أن يحضروه في أي محكمة.

خطفوه كما خطفوا

من قبل:

 حبيب الأسيود

واحمد الحيدري

وغيبان العبيداوي

وعلي البتراني

.

.

.

فهم  أسرى مغيبون

 غدروه!!!!!

وهذا ديدنهم منذ أن غدروا بالأمير خزعل حتى يومنا هذا .

غدروه لأنهم يهابوه

ويهابون كل مناضل ذو ثبات.

يخافونه كما تخاف الخفافيش النور.

أو ليس كل سارق  يخاف حماة البيت؟؟؟!!

رحل الأب محسن النشمي- والد عدنان- وهو لا يعلم عن مصير ابنه. رحل دون أن يكحل عينيه بنظرة وداع من عدنان.

رحل ليشكو من ظلموه لربه

 نعم رحل “النشمي” الى جوار ربه دون رجعة بعدما وهبنا مناضلا اتعب الإحتلال بثباته و عطائه.

لكن غدا يعود عدنان كما عاد من كل دفعات أسره فنعزيه و نشاطره الحزن و نخبره أننا قمنا بواجبنا وحضرنا عزاء والدنا كما يعمل اي عربي قح.

أقمنا عليه الصلاة

شيعناه أيما تشييع

 تلثمنا بكوفيتنا

شرعنا الأبواب

أشعلنا نار المواقد

استقبلنا المعزين بعيون تبكي و شفاه ترحب

عقدنا ميدان الأهازيج

أدرنا الدلة والفنجان في مجلس العزاء مرة بعد مرة

إكراما لكل ضيف ولكل معزي

فكنا….تماما- تماما كما لو كان عدنان.

النهاية

صالح حنون

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى